تدوينة
سيداتي ولد الشيخ أحمد عيشه
سفير موريتانيا في العراق
لقد أفاد من سُموا عندنا ب"الدعاة"..فلم يبخلوا بشرح ما ينتظر الإنسان في الآخرة..لقد ذكروا من كان ناسياً ذكر الله أوغافلاً عن عباداته.فجيلهم هذا الذي عرفناه كان رائعًا بأخلاقه وترسيخه لثقافة السلم بين الناس..فلهم كامل الشكر والتقدير..
أخشى أن يأتي جيل بعدهم غير فاهم لرسالتهم النبيلة تلك..وتكون الأمور حين ذاك قد خرجت عن السيطرة..
الوطن الآن بحاجة إلى نوع آخر من "الدعاة "همه الوطن ..بدءًا بإصلاح التعليم: أساسه ومتوسطه وعاليه ومرورا بتسيير المال العام وإصلاح النظام الصحي في بلدنا وانتهاء بتأطير شبابنا وحثه على إتقان اللغات والتمكن من ناصية العلم الحديث بتقنياته الجديدة من معلوماتيات ورياضيات وعلوم متعددة..نحتاج دعاة يدعون للتآخي والوحدة الوطنية بدون تمييز ولا تفرقة.. نحتاج دعاة يهتمون بالحياة اليومية للمواطن ..أخلاقه..أبنائه..نظافة بيته وشارعه..مطبخه..مرآبه..مغسلته..مذبحته..تسوقه ....
نظامه..انضباطه في المواعيد..صدقه...عصرنة مدنه...إلى غير ذلك من هموم الوطن...حان الوقت لنكون جميعًا سياسيين، ومهنيين ، وقادة رأي من رجال دين وأعمال وإعلام " دعاة" للرفع من شأن وطننا حتى نكون فاعلين لا مفعول بنا في عالم قوامه التكنولوجيا والعلوم العصرية..فأحفاد المرابطين لا خوف عليهم من الانحراف.. سيبقون محافظين على ماتركه الأجداد من علوم دينية حفظ قرآن كريم كانت أو حديث شريف أوسيرة نبوية..
#لنكن_جميعاً_دعاة_للوطنية#..
هل أنتم قابلون؟