د. عبد الله السيد (*)
انشغل فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني منذ انتخابه بلملمة شمل الطيف السياسي، ووضع اللبنات الأولى لبرنامجه الانتخابي موضع التنفيذ في مختلف القطاعات.
وكان حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" في وضعية طارئة غير قابلة للتأجيل؛ حيث فتح مؤتمره قبيل الانتخابات ولما تستكمل بعد كل حلقاته. ولأن القائمين على استكمالها، أو بعضهم، رأوا في انشغال فخامة الرئيس عدم اهتمامه بالحزب الحاكم، وربما الاستغناء عنه، بإيجاد إجماع سياسي وطني لجأوا إلى فخامة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
لكن حضوره لمقر الحزب وترأسه للجنة المؤقتة لم يقل فيه إنه المرجعية السياسية للحزب، بل طالب بالوحدة والانضباط.
وحين أعرب فخامة الرئيس عن اهتمامه بالحزب، وبأن برنامجه ينبغي أن يكون المرجعية انتهى الموضوع في نظري.
لذلك لا أرى من صالح الأغلبية ولا المعارضة ولا الوطن ما يلي:
حمل النميمة والشائعة لهدف وحيد هو خلق التباعد بين الرئيس السابق والرئيس الحالي. فكما ينبغي أن يتقارب الجميع ويتعاون لبناء الوطن، فمن باب أولى يجب أن تتعزز روابط الصداقة والمحبة بين الرئيسين المحمدين خدمة للوطن.
إن الرئيس السابق والوزير الأول السابق وضعهما القانون موضعا يحتم عليهما، إذا استحضرنا مفهوم المسكوت عنه في الخطاب، خدمة الرئيس الحالي، والتعاون معه؛ لأنهما موظفين يأخذان راتبا من ميزانية الدولة.
___
(*) مثقف وأكاديمي موريتاني كبير ومدير بيت الشعر في نواكشوط