أخبار 24
حظيت رسالة أرسلها الرئيس التونسي قيس سعيد إلى رئيس الحكومة الجديد الحبيب الجملي قبل يومين بتداول لافت بين التونسيين والكثيرين من العرب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يكن السبب في سرعة تداول رسالة التكليف بتشكيل الحكومة هو محتواها، وإنما جمالية الخط الذي كُتبت به الرسالة، حيث كتب الرئيس الرسالة بخط يده، وهو ما دفع البعض للقول بأنه يعبر عن وجود قاعدة ثقافية وفنية رفيعه لدى سعيد، ووصفه آخرون بأنه خطاط محترف.
فيما قال آخرون بأن الخط يعود للخطاط المعين في الرئاسة التونسية، وأن الرئيس اكتفى فقط بالتوقيع عليها.
ويُسمى نوع الخط الذي كُتبت به الرسالة الخط المغربي الأندلسي، وهو خط يكثر استعماله في بلاد المغرب العربي، وفي المخطوطات الإسلامية والقرآن الكريم، وفي تزيين جدران المساجد والقصور.
وعُرف عن الرئيس التونسي إجادته للغة العربية، وهو ما لوحظ في كلامه وخطبه، لكن الجديد الذي عُرف من خلال الرسالة هو إجادته للخط العربي.
ومن ردود الأفعال والتعليقات على الرسالة، قال إعلامي سوري إنها من معلقات هذا الزمان، فيما قال صحفي فلسطيني إن الكتابة بهذه الطريقة تُعتبر من ضمن التفاصيل التي تصنع هيبة الدولة، وإعادة الأمجاد العربية، خاصة مع تداول صورة سعيد وهو يوّقع رسالة التكليف بـ"الريشة".
ومما أثار إعجاب متناقلي الرسالة أيضاً، تقديم التقويم الهجري على التقويم الميلادي، وتسمية شهر ربيع الأول بـ"ربيع الأنوار"، كونه الشهر الذي وُلد فيه النبي صلى الله عليه وسلم.