كل السهام موجهة هذه الفترة صوب المدير العام لشركة صوملك .
يتحدثون عن سوء تسيره لهذا المرفق العمومي.
يكتبون عن توقيف توقيعه و عن إنشاء لجنة لتسيير الشركة .
يتحدثون عن توقيفه في بلجيكا و هو يحمل مبلغا كبيرا لشراء منزل في بروكسل .
ينتقدون الانقطاعات المتكررة للكهرباء حسب هؤلاء
بعضهم يكتب عن حسن نية انطلاقا من معلومات زود بها (الصحفيون) ، اما البقية ففيهم من تحركه أسباب شخصية و كره جهوي لبعضهم و البقية و هي السواد الأعظم فيكتب في فضاء مفتوح لا يطلب فيه الكثير من التحري و لا يحاسب فيه القراء الذي يثبت أنه يكتب كل شئ الا الحقيقة .
أولا هناك حقيقة لا يمكن لأي كان أو أي مدافع عن المرخي أن ينكرها و هي انه صديق شخصي للرئيس السابق بل انه من اقرب الأصدقاء إليه و هذه جريمة كبيرة عند البعض و يدفع هو الان ثمنها باهظا من التعريض خاصة أن من يعرفه عن قرب يعرف فيه قوة العهد و انه ليس ممن يتخلون عن الأصدقاء في أحلك الظروف .
الحقيقة الثانية و المغزز تناولها بالنسبة لى هي أن المرخي إطار ينتمي لحيز جغرافي يدعي اترارزة (هذه مشكلة للأسف عند البعض ) و من مجموعة و عائلة تحظي بالكثير من التقدير و الإحترام في محيطها .
لقد غاب عن من يتحدثون عن توقيف المرخي و معه مبلغ كبير من المال في بلجيكا أن هذا الرجل هو إطار مصرفي سابق و هو من هذا المنطلق يعرف أن المبالغ الكبيرة لا تنقل باليد و هناك آلاف الطرق لنقلها بأمان أن حصلت النية لذلك فكيف يمكن أن نصدق أن يقع من مثل المرخي في هذا الخطأ.
كثر الكلام في هذه الحملة الموجهة عن سوء تسيير الرجل و هو سوء تسيير واضح في ارتفاع إنتاج البلد من الطاقة بكل أصنافها و الذي أصبح نموذجا تتمني بعض دول الجوار الحصول علي نصفه (صدقوني عندي معلومات عن ذلك)،و هو كلام صحيح عندما نري الإنارة العمومية في المدن ، و هو صحيح عندما نري انطلاق شبكات التوزيع الي اغلب جهات الوطن واعدة بمستقبل طاقوي زاهر، و هو فساد واضح عندما نشاهد مركز التحكم الذي تم تشيده علي طريق نواذيبو و الذي يعتبر مفخرة في غرب أفريقيا.
اسمع هنا و هناك الانتقاد عندما تنقطع الكهرباء و هو انتقاد مبرر للمواطن البسيط الذي لا يعرف أن حلقة التحكم لم تكتمل بعد و انه ما زال هناك خلل في التوزيع يجري العمل علي التغلب عليه و أن هناك بعض الانقطاعات هي في الحقيقة خارجة عن إرادة الشركة إذ هي مرتبطة في بعضها بمشاكل خاصة باستغلال شبكة منظمة استثمار نهر السينغال و تتأثر منها جميع الدول الأعضاء و هي طبيعية ، لكن ما يمكن قياس التحسن فيه هو درجة سرعة التغلب علي المشاكل الفنية و ذلك يحتاج ذاكرة نفتقدها احيانا .
لن أقول أن هذا العمل الذي قام به المرخي كان كاملا و أنه لم تشبه نواقص و خروقات و لكنني استطيع التأكيد انه كان في النهاية عملا إيجابيا و أن ما يتعرض له الان من تعريض لا علاقة له بالحالة الفعلية للشركة و إنما يجب التفتيش عن الأسباب في عنوان اخر ..
بقي أن أقول أنني لم اكلف من طرف المرخي بالرد عنه و لم استشره في ذلك لكنني كتبت فقط ما هو صميم قناعتي.
طاب يومكم .