أعلنت رئاسة الجمهورية تشكيل حكومتها الأولى؛ واضعة بذلك حدا لسيل جارف من التدوين والكتابة، والتكهن، والتندر؛ لدرجة رأى فيها البعض إمكانية الاستغناء عن الحكومة، وتعويضها بالمجالس البلدية.
وقد ضمت الحكومة كفاءات من الجنسين؛ بعضهم له سابق تجربة في قطاعه، كما مثلت مختلف مكونات البنية الاجتماعية، والجهوية للوطن؛ الأمر الذي يزيد الآمال في قدرتها على تنفيذ برنامج فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزواني.
ولا شك أن استحداث وزارة للاقتصاد والصناعة تتبع لها أخرى منتدبة مكلفة بترقية الاستثمار والتنمية الصناعية يمثل جديدا في هيكلة بنيتنا الوزارية؛ ذلك أن دخول الصناعة هو الخطوة الأولى نحو محاربة البطالة، وتقدم البحث العلمي، وإخراج المجتمع من الاستهلاك إلى الإنتاج.
كما أن تخصيص وزارة للتعليم الأساسي وأخرى للتعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني المتوسط قد يحقق مزيدا من التركيز على قطاع التعليم، ويعطي المبرر لضخ مزيد من الموارد المالية والبشرية من أجل النهوض بمنظومتنا التعليمية.
وكم يكون مفيدا لو دشن المثقفون والمدونون والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام حملات لتوعية المجتمع، ومحو الأمية في المدن والأرياف، وتنافس الجميع في دعم الرياضة والثقافة وتشجيع الإبداع؛ بالإضافة إلى انسغالاتهم السياسية: لأن بداية الاستثمار تكون حين تنصهر جميع طاقاتها وقواها الحية نحو أهدافها.