محمدي موسى
سرقت المبادرة السودانية التي هندسها وأدارها المبعوث الأفريقي إلى السودان ،محمد الحسن ولد لبات الأضواء في قمة الاتحاد الأفريقي التي انعقدت أمس الأحد في عاصمة النيجر نيامي.
ووصفت مبادرة ولد لبات من طرف الدبلوماسيين الأفارقة بأنها « نموذج أفريقي للوساطة الناجحة »، مثمنين الدور الذي قام به ولد لبات في هذه الوساطة.
وقال دبلوماسي أفريقي لـ « صحراء ميديا » قبيل جلسة افتتاح القمة، إن ما تحقق في السودان « نموذج ناجح، لقد استطعنا النجاح حيث فشل الآخرون ».
وقال مصدر آخر مقرب من رئيس المفوضية الأفريقية في حديث مع « صحراء ميديا » على هامش القمة: « المسعى الذي قامت به المفوضية على يد المبعوث الخاص فاق كل التوقعات ».
وكانت الوساطة الأفريقية في السودان حاضرة بقوة في أحاديث المشاركين في قمة نيامي التي اختتمت مساء أمس بإطلاق مشروع « منطقة التجارة القارية الحرة »، فيما سبق وأن ثمنت الحكومة الموريتانية، في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، الجهود التي قام بها ولد لبات في أزمة السودان.
وتولى الدبلوماسي الموريتاني محمد الحسن ولد لبات الملف السوداني كمبعوث خاص من الاتحاد الأفريقي، وترأس الوساطة الأفريقية بين أطراف الأزمة، وكان رئيساً لمختلف الاجتماعات التي عقدتها الأطراف، كما ترأس لجنة الخبراء المكلفة بمهمة صياغة الاتفاق الممهد للمرحلة الانتقالية في السودان، وهو من أعلن النتائج التي أسفرت عنها الوساطة.
وخلال وساطته الأفريقي حظي ولد لبات بدعم ومساندة من أثيوبيا التي دخلت على الخط كمساعد في حل الأزمة، بالإضافة إلى دعم دولي عبر مجموعة الترويكا.