بعد يومين تدخل الساحة الوطنية الصمت الانتخابي؛ فتنتهي الحملة بكل مظاهرها، الجماعية والفردية، ويتعانق رواد هذا الفضاء في انتظار ما تقرره صناديق الاقتراع.
ولعل من الواجب تثمين مستوى المسؤولية الذي ظهر به جميع المرشحين عموما، دون الوقوف عند الجزئيات الفردية التي لا تمس الجوهر العام؛ ذلك أن الحملة الانتخابية لا تخلو من بعض الشبه بالمباراة الرياضية تحكمها قوانين صارمة، لكن السلوك الخارق من بعض اللاعبين، عن قصد أو غير قصد، لايؤثر على سير اللعب، وقد يكون عرضا لا يتمكن الحكم من ملاحظته. كان المرشحون في مستوى اللياقة حديثا وسلوكا؛ فأبانوا قدرتهم على تدبير خلافهم، وأنهم، كما قال مرشح الإجماع الوطني محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، أهل للثقة جميعا، لكن يبقى التعويل الكبير على قدرة الناخب على تمييز المرشح الذي يمتلك برنامجا يلبي طموحه في النهوض بتنمية الوطن وأمنه واستقراره.
ولم يقل مرشح الإجماع الوطني ذلك إلا ثقة منه في الناخب، وبناء على معرفته الراسخة بأحاسيسه وتطلعاته، وانطلاقا مما يراه من التحام قوى المجتمع مع برنامجه: فمئات الآلاف من الشباب والنساء يخوضون الحملة منذ اليوم الأول، ومختلف الوجهاء والأطر والنقابات وفاعلو المجتمع المدني أعربوا عن دعمهم لترشحه الذي وقفت وراءه أغلبية ساحقة فيها بالإضافة للحزب الحاكم، جميع أحزاب الأغلبية الرئاسية، وجميع أحزاب المعارضة المحاورة، وقواعد فاعلة؛ تمثل القوى الحية من أحزاب المعارضة غير المحاورة؛ مما جعل المتتبع الموضوعي لا يرتاب في نجاحه في الشوط الأول؛ وفقط يكون السؤال المطروح: كم هي النسبة التي سينجح بها مرشح الإجماع في ذلك الشوط.
وحرصا منا على أن يكون الذين لم يحسموا بعد مواقفهم أو حسموها بتردد، أو بناء على مجرد العواطف، أو انطلاقا من الترويج الدعائي غير المؤسس ندعوهم إلى الالتحاق بنا في الإجماع الوطني لنبني معا موريتانيا المستقبل تحت رئاسة محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني.
_ ولأن مهرجان ختام حملة مرشح الإجماع الوطني سيكون بعد غد ندعو له الجميع.
_ نعم لإصلاح التعليم إصلاحا جذريا يعيد الاعتبار للمعلم.
_ نعم للنهوض بالصحة بصورة تلبي مطالب الطبيب والممرض والمريض.
_ نعم لنبذ الغبن وجميع الفوارق المخلة.
_ نعم لتشغيل الشباب.
وقصارى القول نقول: نعم لتنفيذ برنامج مرشح الإجماع.
الحلقات السابقة: