نواكشوط - و م أ:
بدأت اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات في نواكشوط أعمال الدورة ال 40 للمؤتمر المغاربي لطب الأطفال المنظم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، من طرف الجمعية الموريتانية لطب الأطفال.
وتشارك في أعمال هذا اللقاء المغاربي المتخصص وفود من الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي وبعض الدول الافريقية وفرنسا بالاضافة إلى عدد من المؤسسات المتخصصة في طب وتغذية الأطفال في المنطقة وخارجها.
ويهدف المؤتمر الذى يدوم يومين إلى تمكين الجمعيات ومن خلالها القطاعات والمؤسات العاملة في هذا المجال في الدول المشاركة من تطوير خبراتها ومواكبة التحولات والتطورات المتلاحة في طب الأطفال من خلال تبادل التجارب والخبرات بشكل مستمر للتوصل إلى نتائج تحد من نسبة وفيات الأطفال في المنطقة.
وأكد وزير الصحة البروفوسير كان بوبكر في كلمة له بالمناسبة أن تنظيم هذا المؤتمر تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، يمنحه الفرصة لاطلاع المشاركين على الخطوات الهامة التى قطعتها موريتانيا في مجال التغطية الصحية بشكل عام وصحة الأم والطفل بصفة خاصة وذلك طبقا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السييد محمد ولد عبد العزيز، الذى يولي أهمية خاصة لتطوير قطاع الصحة وجعله في مستوى التحديات وتطلعات المواطنين في عموم البلاد.
وأضاف أن موريتانيا كانت سباقة لاطلاق حملات موسمية لتلقيح الأمهات والأطفال كان لها الأثر الايجابي على صحة الأم والطفل بالاضافة إلى تنفيذ جملة من البرامج والسياسات الهادفة في مجملها في أفق 2030 إلى القضاء على كافة الأمراض التى تصيب الأطفال والأمهات.
ونبه إلى أن انتظام هذا المؤتمر المغاربي المتخصص سيشكل إضافة نوعية لمختلف السياسات والبرامج التى تنفذها حكومات الدول المعنية والهادفة إلى تمكين الأطفال في محيطنا المغاربي ومن خلاله الافريقي من الحصول على خدمات طبية وتغذية صحية من الدرجة الأولى.
وخلص الوزير إلى أن التوصيات الصادرة عن الدورة الأربعين للمؤتمر والرابعة له في موريتانيا ستأخذ طريقها إلى التنفيذ في مختلف السياسات والبرامج التى ينفذها قطاع الصحة.
وبدوره عبر الأستاذ إسلمو ولد لخليفة،رئيس الجمعية الموريتانية لطب الأطفال عن سعادة جمعيته وبلده بإستضافة أزيد من120 مشاركا من الأشقاء المغاربة والأفارقة للمرة الرابعة في موريتانيا لتبادل تجاربهم وخبراتهم المتميزة في مجال طب الأطفال على أرضهم مع أشقائهم الموريتانيين الذين يشارك أزيد من100 منهم في هذا اللقاء الذي سيشكل إضافة نوعية لمجال عملهم.
وأشاد بالاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية بقطاع الصحة عموما وصحة الأم والطفل بصفة خاصة التي تشكل حجر الزاوية في مختلف السياسات والبرامج التي ينفذها القطاع.
وعبر رئيس الجمعية الموريتانية لطب الأطفال عن شكره لكل من ساهم أو شارك في تنظيم الدورة الأربعين من هذا المؤتمر سواء تعلق الأمر بالقطاعات والمؤسسات الوطنية أو المغاربية والافريقية والدولية التي دأبت على المساهمة في تنظيم هذا المؤتمر.
ومن جانبه عبرالأستاذ عبد اللطيف بن سنوسي، رئيس جمعية طب الأطفال الجزائرية عن سعادته والوفد المرافق له بالتواجد في موريتانيا التى" نبارك من قلوبنها التطورات الهامة التى شهدتها في شتى المجالات وخاصة القطاع الصحي".
وأكد على أهمية التكامل المغاربي في كافة المجالات وخاصة القطاع الصحي وطب الأطفال على وجه أخص للارتقاء بالخدمات الصحية الموجهة للأطفال والأمهات إلى مستوى طموحات المواطن المغاربي.
وبدوره عبر رئيس جمعية طب الأطفال في تونس الأستاذ محمد الدوعاجي عن سعادته والوفد المرافق له لمشاركته في هذا المؤتمر و للمرة الرابعة في موريتانيا للاسهام في المجهود المغاربي من أجل الارتقاء بطب الأطفال في دول المجموعة إلى مستوى نظرائه في العالم المتقدم.
ونبه إلى أن تحقيق تلك التطلعات المشروعة لايمكن أن يتحقق إلا من خلال تضافر جهود الجميع والعمل جنبا إلى جنب من أجل بلوغ تلك الأهداف وفي طليعتها الحد من وفيات الأطفال في محيطنا المغاربي.
وأشاد رئيس الجمعية المغربية لطب الأطفال الدكتور الحسن آفلال بما لاحظه منذ وصوله مطار نواكشوط الدولي"أم التونسي" من تطورات هامة في موريتانيا وعلى كافة الصعد، داعيا إلى تركيز السياسات والبرامج المغاربية عموما على صحة الأم والطفل بصفتها أهم قاعد للعمل الصحي الناجح.
وطالب بتوحيد الجهود المغاربية في مختلف المجالات وخاصة القطاع الصحي لتمكين المنطقة من النهوض والارتقاء بخدماتها الصحية إلى أفضل المستويات خدمة للمواطن المغاربي.