
الأخبار (نواكشوط)
شارك عدد من الباحثين والمختصين والخبراء في ندوة نظمها مساء الخميس في نواكشوط المركز الموريتاني للبحوث و الدراسات الإنسانية –مبدأ، بالتعاون مع مكتب القيروان للدراسات حول الوضع الأمني في وسط مالي.
وقال رئيس المركز محمد سيد أحمد فال "بوياتي" إن الهدف من الندوة تسليط الضوء على الأحداث التي يعرفها وسط مالي،مؤكدا على أهمية رأي النخب و الفاعلين المدنيين في اقتراح الحلول خاصة من دول الحزام كموريتانيا و غيرها.
ولفت إلى أن هذه الندوة تعتبر استمرارا لأنشطة المركز حول الوضع في منطقة الساحل "وذلك بعد ندوتين ختمتا بهذه الورشة التفكيرية من اجل الوصول إلى نتائج أدق و أكثر عملية من اجل اقتراح حلول فعالة و عملية للتغلب على الوضع الأمني الذي تواجه مكونة الفلان في المنطقة".
أما المحاضر الرئيسي في الندوة الباحث عبد الله ممادو باه فقد اعتبر أن الوضع في مالي يمثل تهديدا للاستقرار الأمني في المنطقة وذلك بسبب امتداد لفلان في العديد من دول القارة قد تصل حدود العشرين دولة .
وأشار إلى أن جميع الحركات المسلحة التي أسس الفلان "كانت دائما للدفاع عن النفس و ردة فعل من اجل الحماية، و هو ما يدعو حسب الباحث باه الى ضرورة فهم هذه الحركات و فهم بنياتها ".
أما الباحثة و مديرة مكتب القيروان للدراسات فردوس بوهلال، فقدمت العديد من المؤشرات و الأرقام المتعلقة بمناطق الصراع في وسط مالي و خاصة منطقة موبتي، مضيفة أن جميع المؤشرات تشير إلى تزايد التقتيل في الفلان وان الوضع الإنساني خطير جدا خاصة من خلال الضحايا بين النساء و الأطفال في المنطقة.
وقالت الهيئات الإقليمية كقوة الساحل و الدولية كبرخان سيكون لها دور مهم في إنهاء هذا الصراع و "الفظاعات الناتجة عنه".
وحضر الندوة عدد من النخب الموريتانية وبعض الدبلوماسيين ممن الدول التي لها علاقة بالأزمة في مالي و خاصة سفارتي مالي وفرنسا و مبعوث من السفارة الألمانية.