سكاي نيوز عربية - أبوظبي
قتل الجيش الإسرائيلي، السبت، بالرصاص فلسطينيين اثنين وأصاب أكثر 200، خرجوا في مسيرات "مليونية الأرض والعودة" على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، وفق ما أورد مراسلنا.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال قتل فلسطينيين اثنين وأصاب 209 منهم 24 بالرصاص الحي خلال المسيرات السلمية شرقي قطاع غزة.
وكانت مصادر طبية قد ذكرت في وقت سابق أن فلسطينيا قتل برصاص إسرائيلي، صباحا، متأثرا بجروحه قبيل انطلاق التظاهرات المرتقبة.
وأطلق الفلسطينيون على مسيرات السبت، مليونية "الأرض والعودة"، التي تتزامن مع الذكرى الأولى لخروج مسيرات العودة الكبرى على حدود قطاع غزة، والذكرى الـ 43 ليوم الأرض.
وأفاد مراسلنا بتزايد أعداد المتظاهرين الفلسطينيين المتوافدين على منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل، لافتا إلى أن نحو 30 شخصا أصيبوا خلال مسيرات "الأرض والعودة"، السبت، بعدما أطلق الجيش الإسرائيلي عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي.
وأوضح أن المتظاهرين "التزاموا تقريبا" بالبقاء بعيدين عن السياج الأمني وفقا للمساحة التي طلبها الجيش الإسرائيلي، عبر الوفد الأمني المصري.
زيارة الوفد المصري
وكان الوفد الأمني المصري، قد وصل في وقت سابق السبت، إلى منطقة تظاهرات مسيرة العودة الكبرى، لمراقبة سلمية المظاهرات، ورافقه إلى منطقة الحدود، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وكانت حماس قد أبعدت خيما ومنصات خاصة بمسيرات العودة عن الحدود، الجمعة، في خطوة تأتي استجابة لجهود الوفد الأمني المصري، الذي يحاول تثبيت التهدئة بين حماس وإسرائيل، وتجنب وقوع أحداث دامية، السبت.
ويسعى الفريق الأمني المصري، ومسؤولون في المجال الإنساني، إلى تجنب التصعيد في القطاع بعد سنة من المظاهرات التي تخللتها مواجهات أدت إلى مقتل أكثر من 267 فلسطيني، وإصابة 30 ألفا آخرين.
من جانبه، اتهم الجيش الإسرائيلي بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة وإشعال الإطارات، وإلقاء عبوات ناسفة باتجاه السياج الحدودي، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن معظم المتظاهرين يتواجدون في منطقة الخيم في عمق القطاع.
وأضاف أن الجنود الإسرائيليين "يستخدمون وسائل تفريق المظاهرات وإطلاق النار وفقا لتعليمات إطلاق النار".
كما أشار إلى أنه أوقف صبيين بالقرب من السياج الحدودي جنوبي قطاع غزة "بحوزتهما سكين"، مشيرا إلى أنه "بعد اعتقالهما والتحقيق معهما، تمت إعادتهما إلى قطاع غزة عبر معبر إيرز".
وفي صباح السبت، أعلنت مصادر فلسطينية مقتل شاب برصاص الجيش الإسرائيلي شرقي غزة.
وذكرت المصادر أن الشاب محمد جهاد جودت سعد (20 عاما) من سكان حي الشجاعية، أصيب برصاص قوات الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة سلمية شرقي مدينة غزة.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي، دفع بتعزيزات عسكرية إلى الحدود مع قطاع غزة، وشن غارات جوية، بعد إطلاق صاروخ فلسطيني أصاب سبعة إسرائيليين في قرية شمالي تل أبيب، الاثنين الماضي.