إلى كل الموريتانيات العظيمات، المكافحات في سبيل هدف،..
إلى المُعْدِمات الكادحات، اللائي ربَّين أجيالا، كدًّا، ببيع الخضروات وتدوير "كسكس"، وصناعة "لبخور"،..
إلى العاملات بشرف في شظف، معلمات، ممرضات، وموظفات،..
إلى المجاهدات للتحصيل، تلميذات و طالبات، ..
إلى نساء مُعيلات لأسرهن، أرامل ومطلقات، يَهَبن في عَوَزٍ دروس التضحية الحاضنة للحياة،..
إلى مُحْتَسبات في صمتٍ، أضاعت حقوقهنّ قوانين الكبرياء والترفع وعبودية المعايير والقيم٬..
إلى ضحايا هتك العرض والنّوازع المريضة،..
إلى نساء طحنَهُنَّ الحيْف الذّكوري، وتعاليم طمس الشخصية وفنون الانكسار، وانتهت حياتهن في منتصف زوابع أسريّة،..
إلى المُفرغات من كرامتهن، المُفرغات من طاقتهن بالاستغلال الاجتماعي وإضرام اليأس في النفس...
أيضا إلى من نجحن وارتَقَيْن علمًا وعملا، وأبدعن فنًّا وأدبا،..
سيدتي المُلهمة.. أنت كل المجتمع !،..فنصفه الآخر يترعرع في حضنك، تصنعين منه جيل بناء الأمة وعمارتها.