نواكشوط - و م أ:
أكد وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الأستاذ سيدي محمد ولد محم، أن الإنجازات التي حققتها موريتانيا خلال العشرية الأخيرة فاقت ما تحقق خلال الخمسين سنة من عمر الاستقلال، مشيرا إلى أن هذه الانجازات لامست مختلف المجالات الاقتصادية و السياسية و الدبلوماسية والأمنية.
وأضاف في مداخلته خلال لقاء مفتوح مع أعضاء اللجنة الدائمة للحريات بالاتحاد العام للصحفيين العرب الليلة البارحة في نواكشوط، أن هذه الإنجازات تحققت بفعل التسيير المحكم و الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الهادفة إلى الدفع بهذا البلد إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأبرز ما تتمتع به موريتانيا التي تتوفر على مساحة شاسعة من ثروات متنوعة و مواقع سياحية ومدن تاريخية تشهد على ماض هذا البلد ومساهمته الفاعلة في نشر الإسلام وترسيخ اللغة العربية في هذه المنطقة، مبرزا في هذا الإطار دور علمائنا الذين كانوا سفراء للثقافة في المشرق العربي.
وقال وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن موريتانيا تتبع منهج الإسلام الوسطي الذي يحث على الاعتدال والتسامح وإشاعة روح التعاون بين الأشقاء.
ونبه إلى أن تنوع موريتانيا الثقافي ظل على مر العصور مصدر فخر واعتزاز لشعبها ومصدر قوتها، مؤكدا على مواصلة نهج التنمية الشاملة وصيانة المكاسب المحققة.
وأوضح أن المقاربة الأمنية التي انتهجتها موريتانيا لمحاربة الإرهاب والتطرف اعتمدت على محورين أساسيين أولهما إعطاء الفرصة للشباب المغرر بهم للعودة إلى الطريق السوي من خلال فتح حوار يقوم العلماء والفقهاء خلاله بتوجيه هؤلاء الشباب، مما مكن من توبة العشرات منهم، مشيرا إلى أن المحور الثاني في هذه المقاربة ركز على إعادة هيكلة الجيش من خلال التكوين والتسليح واقتناء المعدات الحديثة لتصبح موريتانيا لاعبا مهما في حفظ السلام ضمن القوة الدولية.
وأشار وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال اللقاء، إلى أن التكامل الاقتصادي بين الدول العربية أصبح ضرورة تمليها ظروف الاقتصاد العالمي، مطالبا الخصوصيين العرب بالاستثمار في موريتانيا التي أصبحت تتوفر على منطقة حرة في نواذيبو تفتح الباب واسعا على مصراعيه للأشقاء بغية الاستثمار والتعرف عن قرب على ما تزخر به موريتانيا من حديد وذهب في الشمال وشواطئ غنية بالأسماك وأراضي صالحة للزراعة.
وقال إن حرية التعبير يكفلها القانون لكل مواطن في موريتانيا مما جعلها تتصدر و للمرة السادسة مشهد الحرية في الإعلام العربي حسب تصنيف الهيپات الدولية، مشيرا إلى أن موريتانيا وإضافة إلى هذا لا يوجد في سجونها سجين رأي واحد.
واستعرض وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، المناخ الديمقراطي في بلادنا، مذكرا في هذا الإطار بمسلسل الاستحقاقات الانتخابية التي شهدها البلد منذ 2009، سواء كانت رئاسية أو برلمانية أو بلدية أو جهوية، والتي تميزت بالشفافية وبمشاركة هيئات دولية في مراقبتها.
وأشار إلى تصدر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية للمشهد السياسي في البلد من خلال فوزه في مختلف هذه الاستحقاقات الانتخابية، منبها إلى أن ذلك يبرهن بجلاء أن الناخب الموريتاني يمنح صوته لمن يحقق له المكاسب ويدفع عنه الضرر وهذا فعلا هو ما قامت به الحكومة الموريتانية خلال العشرية الأخيرة، تمشيا مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في هذا الإطار.
وفي نهاية اللقاء تسلم وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، درعا تكريميا مقدما لرئيس الجمهورية، من الاتحاد العام للصحفيين العرب، تثمينا لتصدر موريتانيا لحرية الصحافة في العالم العربي.
جرى اللقاء بحضور رئيس لجنة الحريات بالاتحاد العام للصحفيين العرب، السيد عبد الوهاب ازغيلات، ورئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين السيد موسى ولد بهلي.