نواكشوط - وكالات:
تعهد رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات محمد فال ولد بلال بحيادية اللجنة في الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث صرح بعد لقائه الرئيس محمد ولد عبد العزيز أن اللجنة ستعمل على أن تبقى على نفس المسافة من جميع الأطراف وأن تكون الانتخابات القادمة محطة تساهم في تعزيز وتوطيد وتعميق الديمقراطية في موريتانيا حسب قوله.
وقد أدلى رئيس اللجنة بتصريح بعيد استقباله بالقصر الرئاسي من قبل الرئيس ولد عبد العزيز، حيث سلم الرئيس خلال اللقاء تقريرا عن الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية الماضية.
وفيما يلي نص التصريح كما نشرته و م أ:
"كان لنا الشرف بمقابلة سيادة الرئيس وقد سلمنا سيادته تقريرا مفصلا عن الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية الماضية،
و هذا التقرير المفصل قدمناه عملا بالمادة 29 من القانون المنشئ للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات التي تفرض عليها هذه المادة تقديم هذا التقرير.
التقرير الذي قدمناه لرئيس الجمهورية يتضمن جميع البنود المطلوبة في مثل هذه التقارير من حيث الإعداد لهذه الانتخابات والآليات والإجراءات والمبادرات وجميع الترتيبات التي اتخذت من أجل إجرائها.
فخامة الرئيس أعرب عن رضاه على عموم الانتخابات ونتائجها مع ملاحظته لما جرى فيها من نواقص ومن أخطاء كانت معظمها تعود إلى ظروف الاستعجال التي طبعت هذه الانتخابات والظروف المناخية وحجم المشاركة وتعقيد العملية ذاتها.
لمسنا لدى رئيس الجمهورية رغبة حقيقية وإرادة حقيقية في ترسيخ الديمقراطية وحث اللجنة على أن تعمل بكل ما لديها من قوة لكي تكون الانتخابات القادمة أحسن تنظيما وأحسن شفافية وأحسن عدالة من الانتخابات السابقة، حث كذلك على أن تبقى اللجنة حريصة كما كانت أو أكثر مما كانت على ترسيخ الديمقراطية والعدالة وترسيخ دولة القانون في هذا البلد.
وقال سيادته إن الأمر هنا لا يتعلق بالأشخاص ولا بالحكومات إنما يتعلق بالشعب الموريتاني وبالأجيال القادمة بمستقبلها بأمنها وباستقرارها.
ونحن أخذنا هذه التوصيات وسنعمل إنشاء الله على أن نبقى كما كنا على نفس المسافة من جميع الأطياف التي تشارك في الانتخابات وأن نعمل بكل ما بوسعنا من أجل أن تقطع الديمقراطية مع الانتخابات القادمة أشواطا جديدة نحو الإرساء والتعميق والتوطيد في بلدنا".