أردوغان ينتقد "العنف المفرط" بحقّ "السترات الصفراء"
في خطاب أمام أنصاره في إسطنبول، انتقد الرئيس التركي أردوغان ما وصفه بـ "العنف المفرط" الذي تستخدمه السلطات الفرنسية ضد متظاهري "السترات الصفراء"، واتهم أوروبا بـ "الفشل في مجالات حقوق الإنسان والديموقراطية والحريات".
زأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت (الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2018)، عن قلقه بشأن احتجاجات "السترات الصفراء"، التي انطلقت في فرنسا وانتقلت عدواها إلى بلجيكا وهولندا. وأضاف قائلا إنه يرفض استخدام "القوة المفرطة" ضد المتظاهرين.
وقال أردوغان في خطاب بإسطنبول "الفوضى تعمّ شوارع دول أوروبية عدة بدءاً بباريس. شبكات التلفزيون والصحف تنشر صوراً لسيارات تحترق ومحال تجارية تنهب وردّ الشرطة العنيف جداً ضدّ المتظاهرين". وأضاف "تركيا ترفض في آن معاً مشاهد الفوضى، التي يسبّبها المتظاهرون والعنف المفرط في مواجهتهم"، موضحاً أنّه يتابع الوضع "بقلق".
وخاطب أردوغان أنصاره قائلا: "أولئك الذين حرضوا ضد (الحركات) المناهضة للهجرة والإسلام لصالح الشعبوية السياسية، قد وقعوا في شراكهم". وأضاف: "جدران الأمن والرفاهية لا تهتز بالمهاجرين أو المسلمين، ولكن بمواطني (أوروبا) نفسها". وقال ساخراً "أنظروا ماذا يفعل الشرطيون التابعون لأولئك الذين كانوا ينتقدون رجال الشرطة لدينا!" معتبراً أنّ أوروبا "فشلت في مجالات حقوق الإنسان والديموقراطية والحريات".
ويشار إلى أن تركيا تتعرض بانتظام لانتقادات من الدول الأوروبية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تندّد بتراجع دولة القانون في هذا البلد في السنوات الأخيرة. وقمعت السلطات التركية بوحشية تظاهرات كبيرة مناهضة للحكومة في ربيع 2013.
وكانت الحركة الاحتجاجية، التي أطلقت شرارتها زيادات مخطط لها بضرائب الوقود في باريس، قد امتدت إلى بلجيكا وهولندا في أسبوعها الثالث. وتم احتجاز عشرات الأشخاص بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.