إعلانات

مؤتمر نواكشوط يعبئ أزيد من ملياري اورو منحة لدول الخمس بالساحل

خميس, 06/12/2018 - 21:08

اختتمت مساء اليوم الخميس بقصر المؤتمرات في نواكشوط اعمال مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية في مجموعة دول الخمس بالساحل الذي انطلقت اشغاله صباح اليوم بحضور فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والرئيس الدوري للمجموعة السيد ايسوفو محمادو، رئيس جمهورية النيجر ورؤساء كل من بوركينافاسو واتشاد ووزير الدفاع بجمهورية مالي ممثلا للرئيس المالي.

وشكر الرئيس الدوري لمجموعة الخمس بالساحل،رئيس جمهورية النيجر، السيد ايسوفو محمادو باسم رؤساء دول المجموعة كافة المشاركين والمساهمين على دعمهم القيم الذي فاق كافة التوقعات على حد وصفه.

وأوضح ان الدعم الذي تم الحصول عليه يؤكد التزام الشركاء والمانحين بمرافقة جهود بلدان المجموعة في مواجهة التحديات الامنية والتنموية التي تواجهها منطقة الساحل.

وتميز حفل اختتام المؤتمر بتلاوة للبيان الختامي من طرف الامين الدائم لمجموعة الخمس بالساحل السيد مامان صامبو سيديكو .

واكد البيان عزم دول المجموعة على تنسيق الجهود من اجل مواجهة التحديات الامنية والتنموية التي تشهدها منطقة الساحل وتصميم دول المجموعة على العمل مع شركائها من اجل تعبئة الموارد الضرورية لتمويل المشاريع الاستثمارية ذات الاولوية وخاصة خلال مرحلة 2019-2021.

وشكر البيان الختامي لمؤتمر نواكشوط الشركاء التنمويين والمانحين الدوليين وممثلي صناديق التمويل الاقليمية والدولية على مرافقة جهود الخمس بالساحل ودعمها في تنفيذ برامجها الامنية والتنموية لصالح فضاء الساحل.

وتميز مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية في مجموعة دول الخمس بالساحل بتعبئة ازيد من ملياري اورو، وانشاء آلية لمتابعة تنفيذ نتائج مؤتمر نواكشوط والتنسيق مع المانحين والشركاء لاحترام تعهداتهم في هذا الإطار.

واعلن البيان حصول القوة المشتركة لبلدان الخمس بالساحل على دعم مقدم من طرف المملكة العربية السعودية بمبلغ 50 مليون دولار.

واكد من جانب آخر عزم حكومات دول الخمس بالساحل وشركائها الفنيين والماليين مواصلة اللقاءات في اطار التشاور القطاعي المتمحور حول كبريات التحديات التي تواجه المجموعة.

وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد أكد في خطاب، افتتح به أعمال مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية في مجموعة دول الخمس بالساحل، أن مجموعة الخمس قادرة على شل نشاطات المجموعات المتطرفة.

وأكد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، أن مكافحة التطرّف ومختلف أنواع الاتجار غير المشروع والغريب على منطقة الساحل وثقافتها وتاريخها دفعت بدول المجموعة إلى إعداد برنامج استثمارات للأولويات التنموية يغطي الأمن والدفاع والبنى التحتية والتسيير والتنمية .

وأضاف في خطاب أمام مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية في مجموعة دول الخمس في الساحل ، رحب في بدايته بقادة دول المجموعة أن الحفاظ على الإنجازات والوصول إلى الأهداف المنشودة لمجموعة الخمس بالساحل يتطلب دمج القوة المشتركة في المجهود الأممي وتعزيز التعبئة على مستوى الموارد لصالح تمويل هذه القوة وتقوية وجودها.

و حيى رئيس الجمهورية الشركاء والمانحين والمشاركين في أشغال مؤتمر نواكشوط مما يعبر عن الاهتمام الكبير الذي يولونه لمجموعة الخمس بالساحل .

وقال إن مجموعة الخمس بالساحل التي تم إنشاؤها في العام ٢٠١٤ نجحت بسرعة نتيجة قوة التزام رؤساء دولها وإرادتهم في وضع الإجراءات الكفيلة بضمان تنسيق جهودهم لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية التي تواجهها منطقة الساحل.

وأشاد رئيس الجمهورية بدور القوة المشتركة للدول الخمس بالساحل التي عملت على إنشاء كلية للدفاع وبمستوى التنسيق بين قيادات الأركان في هذه الدول وقدرتها مجتمعة على مواجهة التهديدات الإرهابية.

وأضاف أن كل هذه الإنجازات تحققت بفضل المجهودات الذاتية لدول المجموعة ودعم الشركاء الفنيين والماليين وجهود المناصرة وتعبئة التمويلات خلال المؤتمرات المخصصة لذلك.

وقال رئيس الجمهورية إن الفقر والبطالة والأمية والشعور بالغبن وانسداد الأفق والتساهل حيال ترويج المخدرات وعدم تحمل الدول لمسؤولياتها في ذلكً من شأنه خلق ظروف مواتية لغياب الأمن مما يسهل دخول الإرهاب والمتطرفين وتمكينهم عبر خطابهم الايديولوجي والديني من النفاذ إلى الشرائح المستهدفة مما يتطلب مقاربة شاملة للقضاء على العنف والتطرف.

وأضاف رئيس الجمهورية أن مجموعة الخمس بالساحل قادرة بفعل الإمكانيات الأمنية وفِي أحسن الأحوال على شل نشاطات المجموعات المتطرفة والتقليل من فاعليتها .

وأوضح رئيس الجمهورية أن القضاء على العنف والتطرف يتطلب موازاة مع العمل الأمني تعبئة مزيد من الجهود لتعميم النفاذ إلى تعليم ذي جودة وخلق فرص عمل وبناء دولة قانون حقيقية وضمان حياة كريمة للمواطن في ظل الاحترام وتعزيز الحكم الرشيد وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

وأضاف أن الحرب على العنف والتطرف والجريمة المنظمة والاتجار غير الشرعي تلعب دورا هاما على المستوى الأمني والتنموي.

وأوضح رئيس الجمهورية أن هذا البرنامج تم تحيينه في صورة برنامج عمل للأولويات يغطي الفترة ما بين ٢٠١٩-٢٠٢١ وان الأنشطة المقررة خلاله تم اختيارها على أساس الجدوائية وتأثيرها على الأمن وتحسين ظروف سكان المجموعة ودعم الحكم الرشيد بها.