محمد شنوف مالو كيف (*)
عندما نستقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في الثاني من الشهر المقبل علينا أن نتذكر انه اول أمير حاكم بعد فيصل رحمه الله يزور بلدنا و انه منذ توليه الحكم كانت موريتانيا دائما حاضرة عنده تعاونا في جميع المجالات.
لقد وضع الثقة فينا و جعلنا فوق الجميع في المنطقة من حيث الأهمية الاستراتيجية عكس ما فعله كل من سبقوه .
علينا أن نتذكر أن عائلة الملك سلمان هي الاهل بالنسبة للموريتانيين ذلك أنني سمعت شخصيا قبل فترة من أحد أبناء الملك سلمان و هو الأمير المثقف و رائد الفضاء الأمير سلطان أن والده يوصيهم دائما بالموريتانيين انه يقول لهم "ان الموريتانيين اخوالكم" في إشارة الي الجكنية النشمية التي كانت مربيته.
علينا أن نتذكر أن هناك الكثير من الزعماء في العالم يرفضون زيارتنا و يفضلون علينا الدول الأخري في المنطقة و ان هناك الكثير من الدول تتمني فقط مكالمة من الأمير محمد بن سلمان.
قد لا يتفق بعضنا مع تسيير الأمير لعدد من الأمور في بلاده لكننا يجب أن نتذكر دائما انها أمور داخلية في النهاية لم يقطع حتي الآن فيها الشك باليقين و حتي تركيا التي وقع فيها الحادث المؤسف و المقيت لقتل الصحفي الموضوعي اللامع جمال خاشقجي رحمه الله ستكون مستعدة و بكل سرور لزيارة من ولي العهد السعودي.
علينا أن نقدم تقليدنا في إكرام الضيوف و مصالحنا علي صراعات بين دول بعيدة جدا عنا و عن مشاكلنا.
لكل هذا يجب من وجهة نظري ان نرحب بهذا الأمير الشاب الذي يقوم بخطوات شجاعة حد التهور لتحريك مجتمعه من الجمود و الاتكالية حتي و لو حدثت أخطاء فادحة بعض الأحيان.
يجب أن نشكره و نمتن له علي اهتمامه بنا رغم منافسة الغير و بشراسة.
هذه وجهة نظري بكل موضوعية.
للاطلاع علي التدوينة من الأصل اضغط هنا
____
(*)
المدير الناشر للطواري