نتائج الانتخابات النصفية الأمريكية
وكالات
الأربعاء 7-11-2018| 09:56
جاءت نتائج الانتخابات النصفية الأمريكية لتضع الولايات المتحدة أمام كونغرس منقسم بين الديمقراطيين الذين استطاعوا انتزاع مجلس النواب والجمهوريين الذين حافظوا على تفوقهم في مجلس الشيوخ. ويكبل "الانتصار الديمقراطي" في مجلس النواب عمل إدارة ترامب في النصف الثاني من ولايته حتى العام 2021.
حقق الديمقراطيون انتصارا كبيرا مساء الثلاثاء في الانتخابات النصفية الأمريكية بانتزاعهم السيطرة على مجلس النواب، غير أن "الموجة الزرقاء" المرتقبة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تحصل.
وهذا الانتصار الديمقراطي سيكبل عمل الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في النصف الثاني من ولايته حتى العام 2021.
وتعهدت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي "بإعادة الضوابط والمحاسبة التي نص عليها الدستور على إدارة ترامب"، واعدة في المقابل بأن "كونغرس ديموقراطي سيعمل على حلول تجمعنا، لأننا سئمنا جميعا الانقسامات".
واستعاد الديمقراطيون مجلس النواب لأول مرة منذ العام 2010، فيما احتفظ الجمهوريون بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ مع احتمال زيادتها بمقعد أو مقعدين، بحسب شبكات التلفزيون الأمريكية.
وبعد عامين على فوز رجل الأعمال بالرئاسة غير المتوقع، من دون أن تكون له أي خبرة سياسية أو دبلوماسية، تهافت الأمريكيون بكثافة إلى مراكز الاقتراع.
كونغرس منقسم
ويضع استعادة الديمقراطيين لمجلس النواب الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير 2019 أمام كونغرس منقسم على غرار مجتمع يشهد شقاقات عميقة حول شخص ترامب.
وغالبا ما تكون انتخابات منتصف الولاية الرئاسية لغير صالح حزب الرئيس، لكن خسارة مجلس النواب على الرغم من المؤشرات الاقتصادية الممتازة تشكل انتكاسة شخصية لترامب بعدما جعل من هذا الاقتراع استفتاء حقيقيا على شخصه.
وكانت الخريطة الانتخابية القائمة هذه السنة لصالح الجمهوريين، إذ كان ثلث مقاعد مجلس الشيوخ المطروحة للتجديد تتعلق بولايات ذات أغلبية محافظة.
ولا يمكن الحصول على أرقام دقيقة عن نسبة الإقبال لعدم وجود هيئة انتخابية موحدة تجمع المعطيات بصورة مركزية، لكن في ولايات تكساس ونيويورك وماريلاند، أبدا الناخبون والمراقبون الذين استجوبتهم وكالة فرانس برس دهشتهم لكثافة الإقبال على التصويت.