نواكشوط _ و م أ:
دعا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز جماهير نواكشوط الى التصويت بكثافة للوائح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الخمس في استحقاقات فاتح ومنتصف سبتمبر المقبل دون تمييز أو انتقائية،قائلا:" عليكم ان تدحروا فلول الفساد والتطرف والفتنة والتنكر لمكاسب الشعب الموريتاني التي تحققت له خلال العشرية الأخيرة ولن يتخلى عنها ابد".
وأكد خلال مهرجان ختامي ، نظمه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء اليوم الخميس بساحة المطار القديم في نواكشوط، ان على الشعب الموريتاني سد الباب امام الاحزاب المغطاة بغطاء الدين التي هدمت بعض الشعوب العربية واهلكت الحرث والنسل وفرضت على تلك الدول التراجع الى العصور الحجرية.
وشكر رئيس الجمهورية في بداية هذا المؤتمر جميع الموريتانيين على التواجد المكثف في هذا المهرجان، مثمنا انضباط الشعب الموريتاني خلال هذه الحملة التي مرت بسلام دون أن يتضرر أحد مما يعكس النضج والتعلق بالقيم الديموقراطية والحفاظ على البلد وضمان أمته واستقراره.
وقال إن تواجد جماهير نواكشوط في هذا المكان منذ الصباح وتجشمهم عناء المكث تحت أشعة الشمس الحارقة يترجم تعلقهم بتلك القيم والمثل التي ناضل من أجلها الشعب الموريتاني منذ سنة 2005.
وقال "علينا تحصين شعبنا من الأحزاب الهدامة التي تريد العودة به الى الوراء " مبرزا ان هؤلاء اساؤوا الى الاسلام وفشلوا في الدول التي وصلوا الى الحكم فيها.
واضاف" يجب تطهير البلد من هؤلاء، من عبدة الدينار والدرهم ومحصلي المال على حساب الشعوب كما ينبغي سد الباب على اولئك الذين ركبوا معاناة الشعب الموريتاني من اجل الحصول على مكاسب شخصية كما يجب سد الباب على المفسدين الذين نهبوا أموال الشعب الموريتاني طيلة خمسين سنة وحرموا الشعب الموريتاني من أبسط مقومات الحياة وتركوه تحت وطأة الفقر والجوع والمرض والظلام والتخلف."
وفي إشارة إلى أحزاب المعارضة، قال رئيس الجمهورية" عليكم استخدام كل الوسائل الشرعية لمنعهم من الحصول على الأغلبية، بل وحتى منعهم من دخول البرلمان ".
ودعا رئيس الجمهورية الشعب الموريتاني الى تجديد الطبقة السياسية وانتشالها من هيمنة فلول الفساد والمصالح الشخصية ونهبة المال العام، والى فتح الباب واسعا أمام الشباب والنساء والقوى الحية للمشاركة في بناء مستقبل بلدهم، موريتانيا قوية حرة مزدهرة.
وأضاف أنه سوف يسعى بكل الوسائل الشرعية لتحقيق أغلبية مريحة في البرلمان و لن يكون على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية القائمة.
واستعرض ما انجز في مجال بناء القوات المسلحة وقوات الامن ورفع جاهزيتها وحضورها لاول مرة في عمليات حفظ السلام علاوة على ما تحقق في قطاعات المياه والكهرباء والبنى التحتية مشيرا الى ان هذه الانجازات تقدم حلولا نهائية لمشكلة التزود بالماء الصالح للشرب بصورة نهائية بنسبة 90%. وللكهرباء التي تعتبر بلادنا في وضعية مريحة بالنسبة لتوفر خدماتها.
واكد من جانب آخر على ما تحقق من انجازات على المستوى الصحي بحيث أصبحت المستشفيات الموريتانية تقدم أحدث العلاجات للمواطنين وحتى لبعض المرضى من الدول المجاورة وعلى مستوى التعليم حيث تم إنشاء أحدث جامعة للتقنيات تنافس نظيراتها في المنطقة فضلا عن تبوء الطلاب الموريتانيين مكانة مرموقة في الجامعات العالمية.
وتطرق رئيس الجمهورية الى ما انجز في مجال الطرق حيث تم ربط كافة المدن بشبكة الطرق الوطنية وتم إنشاء أحدث خطوط جوية موريتانية تملك اسطولا من أحدث الأساطيل في المنطقة،داعيا جميع الموريتانيين الراغبين في السفر الى الخارج الى استخدام هذه الخطوط.
وحضر فعاليات المهرجان الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين ورئيس الحزب الأستاذ سيد محمد ولد محم ورئيس وأعضاء لجنة إصلاح الحزب وشخصيات أخرى في الحكومة وعدد من المرشحين في لوائح الحزب النيابية والجهوية والبلدية.