تجكجه , - و م أ:
عقد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، مساء اليوم الأحد بمباني الولاية في تجكجه، اجتماعا مع الأطر والمنتخبين وممثلي الروابط والفاعلين الجمعويين بولاية تكانت.
وخصص الاجتماع للاستماع إلى ملاحظات أطر الولاية وتقييمهم للمشروع التنموي الذي نفذته السلطات العمومية خلال العشرية الأخيرة لصالح السكان.
وأفسح رئيس الجمهورية في بداية الاجتماع المجال أمام مداخلات الأطر التي أخذت حيزا كبيرا من وقت الاجتماع قبل أن يرد عليها.
وشكر رئيس الجمهورية سكان هذه الولاية على حضورهم المكثف لهذا الاجتماع رغم مشاغلهم الجمة وارتباطاتهم المهنية و الاجتماعية وعلى تحملهم عناء السفر لتنظيم هذا الاستقبال العفوي الذي يعكس تعلقهم بما نحن بصدده.
وقال إن السياسة التي انتهجتها الحكومة في مجال الرفع من شأن المواطن وتقريب الخدمات منه وتحسين نفاذه إليها في مختلف المجالات، قامت على أساس مقاربة أمنية راشدة باتت مثالا يحتذى في دول شبه المنطقة تروم رفع جاهزية الجيش وتجهيزه بأحدث المعدات ومشاركة قواتنا المسلحة لأول مرة في تاريخها في مهمات حفظ السلام تحت مظلة الامم المتحدة.
وأوضح أن انتساب ما يقارب من مليون ومائتي ألف منتسب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية يبرز تعلق الموريتانيين بالمحافظة على الأمن والاستقرار ومواصلة نهج الإصلاح الجاري.
وذكر رئيس الجمهورية بمعاناة هذه المدينة طويلة الأمد مع العطش والتي تعكف الدولة على إيجاد حلول لها والدراسات جارية في هذا الصدد وسيتم الوصول قريبا الى نتائج إيجابية في هذا الشأن.
وقال إن الجهات المختصة قررت بناء جامعة جديدة بتخصصات تقنية وان الترتيبات جارية لفتح هذه الجامعة.
وتطرق رئيس الجمهورية في حديثه لسكان ولاية تكانت الى ما تحقق في مجال الامن والاستقرار و البنية التحتية من مياه وطرق وصحة وتعليم وطاقة يستفيد منها الجميع اذ يتماشى التعليم حاليا مع متطلبات السوق حيث هناك جامعات ومعاهد تقنية وكلية للطب.
وقال إن ما تم انجازه كان بفعل مساندة المواطن ودعمه للسلطات العليا في سعيها لتحقيق التنمية، معبرا عن عزمه مواصلة المسيرة لتحقيق المزيد بما يخدم المصلحة العامة للوطن والمواطن.
وأضاف رئيس الجمهورية أن مشاكل تتعلق بنقص المياه في بعض المناطق وفك العزلة وتوسعة التغطية الكهربائية في مناطق أخرى من الولاية، يحتم علينا الوقوف وقفة رجل واحد لدعم هذه الخيارات . مشيرا الى الإجراءات التي تقوم بها الجهات المختصة لربط مركز الرشيد الإداري بخط تجكجه الكهربائي.
وتطرق فخامة رئيس الجمهورية إلى موضوع الساعة المتمثل في الانتخابات البلدية والنيابية والمجالس الجهوية وتعاطي حزب الاتحاد من اجل الجمهورية معها ، مبرزا في هذا الصدد أهمية تماسك الحزب وضرورة وقوف جميع مناضليه في صف واحد لدعم مرشحيه.
ودعا فخامته إلى عدم شخصنة التصويت واختيار شعار البناء والصحة والتعليم و البنى التحتية والأمن والاستقرار مما يتيح مواصلة التنمية، الأمر الذي لا يتأتى إلا بالحصول على أغلبية مريحة تدعم هذا التوجه وتمرر ما يتعلق به من قوانين.
وقال إن الذين يطالبون بمأمورية ثالثة ورابعة ويترشحون في نفس الوقت في أحزاب أخرى متناقضون لان دعواتهم هذه غير مقبولة من أشخاص يطعنون الحزب في الظهر.
ودعا إلى إنجاح اللوائح الوطنية المختلطة والنسائية والجهوية ولائحة نواب المقاطعات ومجالسها البلدية التابعة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية دون انتقائية أو تمييز.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أهمية التناغم والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يضمن تنفيذ المشاريع واستصدار مشاريع القوانين خدمة لتطلعات الشعب.
وذكر رئيس الجمهورية بمطالبة بعض المعارضين ذوي الأجندات الخاصة التي تحمل أفكار غريبة على قيم وأخلاق البلد وفق إملاءات خارجية، بتجويع الشعب وإشعال نار الفتنة بين مكوناته تركب موجات التطرف والثورة، مطالبا بسد الباب أمام هؤلاء الذين لا يملكون الا الإشاعات والأكاذيب في ظل غياب برامج وأفكار تخدم المصلحة العامة.
وقال ان هذه الزيارات ترمي إلى مساندة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وتبني خياراته والدعوة إلى التصويت المكثف لشعار الحزب من أجل متابعة المنهج الجاري والذي اعطى نتائج لا يستطيع أحد إنكارها.
ودعا في الأخير سكان تكانت إلى تجاوز خلافاتهم داخل الحزب والعمل على دعم مرشحيه في مختلف اللوائح الخمس المقدمة حفاظا على المصلحة العامة للوطن.
وأشاد المتدخلون خلال الاجتماع بالانجازات الكبرى التي عرفتها هذه الولاية بصورة خاصة والوطن بصورة عامة وحماية الحريات الفردية والجماعية وتكريس التنافس الإيجابي والخروج من التبعية وتعزيز المكاسب، مشددين على التزامهم إزاء خيارات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وحصوله على أغلبية مريحة في الاستحقاقات المقبلة.
واستعرض المتحدثون باسم السكان في هذا الإطار ما تحقق داخل الوطن في مجال تعزيز الديموقراطية وتوزيع فرص التنمية بعدالة في جميع انحاء البلاد وفتح المجال واسعا أمام الشباب وترقية دور المرأة في الحياة العمومية ونجاح المقاربة الأمنية وبناء جيش قوي محترف وجاهز وتثمين مرور طريق تجكجه- أطار ببعض القرى والمدن الهامة في بلدية الواحات وربط مركز القدية الإداري بطريق معبد أطار - كيفه لفك العزلة عن ما تبقى من مناطق ولاية تكانت وإعادة تأهيل اغليك ادروم في تجكجه وإعادة الاعتبار للمقاومة الوطنية وكذا ما تحقق في مجالات التعليم والصحة وفك العزلة.
،وطالب بعض المتدخلين بتحويل مركز الرشيد الاداري الى مقاطعة وكهربة بعض المدن وتوفير مختلف الخدمات وتقريب الادارة من المواطن.
كما دعا البعض صونا لهذه المكتسبات التوجه بكثرة لصناديق الاقتراع ودعم لوائح حزب الاتحاد من أجا الجمهورية وانجاح خياراته في استحقاقات فاتح ومنتصف سبتمبر القادم.
وأجمعت المداخلات في مجملها على أهمية حماية ما ما تحقق خلال العشرية الاخيرة على طريق بناء دولة قوية ومزدهرة وباستمرار نهج الإصلاح الجاري حتى تقطف موريتانيا ثمار هذا المشروع النافع للبلاد والعباد.
جرى بحضور والي تكانت السيد اديالو آدما صمبا، والوفد المرافق لرئيس الجمهورية.