قدم العلامة الدكتور الخليل النحوي تحياته للنخبة السياسية الموريتانية جميعا، وخاصة المرشحين لهذه الانتخابات، مشيدا بجميع القوى والأحزاب المترشحة، وقال إنه كان يتمنى أن يقوم بزيارة شخصية لكل منهم لتهنئته لكنه خشي أن لا يسمح الوقت المحدود للحملة الانتخابية بزيارة الجميع، ومن غير اللائق أن يزور البعض ويبقى البعض الآخر، وفق تعبيره.
واعتبر الخليل النحوي المترشح على رأس اللائحة الجهوية لنواب نواكشوط عن حزب الغد الموريتاني (الرقم 35 على لائحة الاقتراع) أن الجميع فائزون بهذه الانتخابات، وأن "الوطن الجامع" هو الفائز الأكبر بهذا الكم من النخبة الوطنية.
ورأى أن البرلمان القادم يجب أن يعمل يدا بيد لأن ما يجمع أكثر بكثير مما يفرق، ولأنه من المطلوب بإلحاح رفع وتيرة التنمية وتطوير البلد على جميع المستويات، وخاصة قطاع التعليم، مضيفا أن الوحدة الوطنية والاهتمام بالطبقات الهشة من أوليات أي عمل في هذا الإطار.
وقال إن على موريتانيا استثمار موقعها الاستراتيجي كدولة تنتمي للعالمين العربي والإفريقي وكدولة جارة بحريا لكل من أوروبا وأمريكا.
وكان الخليل النحوي يتحدث في حشد انتخابي ضخم بدار الشباب القديمة بنواكشوط، وبدأ خطابه بالاعتذار للحشود التي حضرت ولم تجد مكانا داخل قاعة دار الشباب، وقدم "خطاب كفاءة عالية وواعية" وسط تفاعل كبير من الحضور.
ويعتبر العلامة الخليل النحوي، شخصية علمية إقليمية وعالمية بمؤلفاته ومواقفه عربيا وإفريقيا وإسلاميا، كما أنه قامة وطنية مؤسسة، ويعود له الفضل في محطات تأسيس عديدة من أبرزها تأسيسه لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، ودوره الرائد في مشروع أول صحيفة يومية في البلاد، وتأسيسه ورئاسته لأول مجمع للغة العربية في موريتانيا.
والخليل النحوي، وهو شاعر لا يشق له غبار، ومؤلف كتاب المنارة والرباط، هو مفكر متنور وعالم رباني جليل، وله الفضل في خدمة اللغة العربية تعليما وتأليفا، ومن إنجازاته الخالدة تأليفه ل"المعجم الميسر" واقتراحه بإدراج المدن التاريخية الموريتانية ضمن التراث العالمي، وعمله على عشرات مشاريع الدعوة ونشر العربية في إفريقيا والعالم.
وحظي ترشح الخليل النحوي للبرلمان باهتمام واسع في صفوف النخبة الموريتانية نظرا لمكانة الرجل، الذي يعد من أشهر العلماء والمثقفين الموريتانيين المعاصرين.
هذا، وكان رئيس حزب الغد الموريتاني سيد أحمد ولد حمادي والمترشح على رأس اللائحة الوطنية لحزبه، قد أعلن أن المعلومات الميدانية تؤكد أن الحزب سيكون ضمن أحزاب البرلمان القادم.