القدس (رويترز)
توفي في أحد مستشفيات تل أبيب يوم الاثنين ناشط السلام اليساري أوري أفنيري عن 94 عاما والذي كان أول صحفي إسرائيلي يلتقي بشكل علني بالزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عام 1982
الصحفي الإسرائيلي وناشط السلام اليساري أوري أفنيري (إلى اليسار) والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في صورة من أرشيف رويترز.
وجرى هذا اللقاء أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان والحرب مع منظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها عرفات والتي كانت إسرائيل تصنفها آنذاك جماعة إرهابية. وعبر أفنيري من شرق بيروت الذي كانت تسيطر عليه إسرائيل إلى غرب المدينة.
وكتب أفنيري في صحيفة هآرتس في فبراير شباط يقول ”كانت أول مرة يلتقي عرفات بشخص إسرائيلي، ومن هذا المنطلق يمكن تسميته ’لقاء تاريخي‘“.
وأفضت مفاوضات سرية بعد عقد إلى اتفاقات سلام مع منظمة التحرير الفلسطينية على أساس قيام دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وقال الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين المنتمي للتيار اليميني إن أفنيري كرس حياته لبناء ”مجتمع قوي وحر“ في إسرائيل. وأشاد به رغم ”الاختلافات الكبيرة“ بينهما.
فر أفنيري وهو طفل مع عائلته من ألمانيا النازية وأصبح صحفيا وسياسيا وكان أحد أبرز الأصوات المسموعة والمفوهة لليسار الإسرائيلي.
واستغرق لقاءه مع عرفات بعد سفره إلى لبنان وقت الغزو في إطار تغطيته للأحداث نحو الساعتين. وكتب أن اللقاء ”تناول بشكل كامل إمكانية السلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني“.
أذيعت المقابلة في اليوم ذاته على التلفزيون الإسرائيلي واستجوبت الشرطة أفنيري لكنه لم يواجه أي اتهامات في نهاية الأمر.
وكان أفنيري عضوا في الكنيست في الفترة من 1965 إلى 1974 ومن 1979 إلى 1981 بوصفه زعيما لحزب يساري. وتصدر نبأ وفاته متأثرا بجلطة دماغية عناوين الصحف في إسرائيل يوم الاثنين.