أعلن المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن وفد قيادة الحركة المتوجه إلى القاهرة، اليوم الأربعاء، حمله معه رؤية الحركة لملفات القضية الفلسطينة القائمة على الشراكة الوطنية الكاملة، مؤكداً في الوقت نفسه جهوزيته للتفاوض غير المباشر مع الاحتلال لإنجاز صفقة تبادل أسرى مشرفة.
جاء ذلك في بيانٍ شامل، اليوم الأربعاء، للمكتب السياسي لحماس، بعد اجتماعه في غزة على مدار أربعة أيام متواصلة، للمرة الأولى منذ تأسيس الحركة، معلنا قرارات ومواقف في سبعة بنود أساسية.
وقال المكتب السياسي في البيان الذي وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه: إن رؤية الحركة نابعة من الرؤية الوطنية الجامعة التي تسعى لتحقيق مصالحة حقيقية ووحدة وطنية قائمة على الشراكة الكاملة في بناء النظام السياسي والمؤسسات الوطنية.
وأكد المكتب في بيانه أن الحركة لن تدفع أثمانًا سياسية مقابل رفع الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 12 عامًا على قطاع غزة، وأنها تتعامل بانفتاح مع كل الجهود المبذولة لإنجاز هذا الأمر.
وأوضح المكتب السياسي أنه على مدى أربعة أيام متواصلة، وللمرة الأولى منذ تأسيس الحركة، اجتمع المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة في المدّة الواقعة بين 2 أغسطس 2018 وحتى 7 أغسطس 2018، ناقش فيه الأوضاع الوطنية والإقليمية والدولية في ضوء ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات.
وبين المكتب السياسي لحماس مناقشته لـ"ملف تحرير الأسرى من سجون الاحتلال مقابل الجنود الصهاينة لدى المقاومة"، مشدداً على جهوزيته للتفاوض غير المباشر لإنجاز صفقة تبادل مشرفة.
ونبه إلى أن الاحتلال يسعى إلى تصفية القضية، وشطب الحقوق الفلسطينية مستفيدًا من حالة التطرف التي تسيطر على الإدارة الأمريكية، والدعم اللامحدود من هذه الإدارة للجرائم الصهيونية والمشاريع التصفوية، وعلى رأسها ما يسمى بـ (صفقة القرن).
وثمّن المكتب السياسي كل الجهود التي تعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ورفع الحصار والعقوبات الظالمة المفروضة على قطاع غزة وإنهاء معاناته، معبراً عن اعتزازه بسفن كسر الحصار والقائمين عليها، واستنكر البلطجة الصهيونية في مواجهة هذه السفن.
وجدد المكتب السياسي تأكيده أنه لا أثمان سياسية لرفع الحصار عن قطاع غزة، "ولا تنازل عن حقنا في سلاحنا ومقاومتنا، والوحدة الجغرافية والسياسية بين الضفة والقطاع".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام