وزيرا الثقافة والنفط يعلقان على نتائج اجتماع مجلس الوزراء
نواكشوط - و م أ:
علق وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ، ووزير النفط والطاقة والمعادن السيد محمد ولد عبد الفتاح، مساء اليوم الخميس في نواكشوط على نتائج اجتماع مجلس الوزراء.
وأكد وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المجلس درس وصادق على مجموعة من مشاريع القوانين والمراسيم والبيانات من بينها مشروع قانون يسمح بالمصادقة على اتفاق التعاون الثنائي بشأن تطوير واستغلال احتياطي حقل "تورتي احميم الكبير" بين الجمهورية الاسلامية الموريتانية وجمهورية السينغال.
كما درس المجلس وصادق على مشاريع مراسيم تقضي بالمصادقة على عقود الاستكشاف الموقعة بتاريخ 23 يوليو 2018 بين الدولة الموريتانية وشركة "شل".
واضاف الوزير في رده على سؤال حول اتهام حقوقيين موريتانيين للحكومة بمنعهم من السفر الى جنيف لحضور مؤتمر دولي لمناهضة التعذيب، ان موريتانيا لديها التزامات دولية وأمنية اتجاه الهجرة غير الشرعية وقد ضبطت قوات خفر السواحل الموريتانية في الاسابيع الماضية لفيفا من المهاجرين غير الشرعيين .
واضاف ان المهاجرين الشرعيين يمرون عادة عن طريق المطارات وان السلطات انطلاقا من هذه الالتزامات اذا شكت في أي تأشيرة تجري تحقيقا عن مصدرها واين اخذت وهل هي صحيحة ام مزورة ، حيث جاء من هذا القبيل التأكد من تأشيرة هؤلاء عندما حصل الشك في حصولهم عليها ، وبالتالي فالأمر مجرد نوع من محاربة الهجرة غير الشرعية لمن شك في تأشيرته وهي ملابسات طبيعية وتقع في أي دولة اخرى.
وفي رده على سؤال عن حظر الترحال السياسي للنواب الممثلين في الخارج، بين الوزير ان القانون المنظم للانتخابات ليس طعنا للمعارضة في الخلف ولافي الامام وليس تحايلا على القانون وانما يستهدف البرلمانيين الجدد وينص على منع الترحال السياسي على البرلمانيين الجدد ولم يتحدث عن البرلمانيين الماضيين.
وبين ان القانون الذي يمنع الترحال السياسي يجري على جميع المنتخبين وفق اتفاقية سياسية بموجب حوار سنة 2011 ،ولازالت كما هي ، وان هذا القانون يمنع على النواب الذين اصبحوا يمثلون الموريتانيين في الخارج بعد حل مجلس الشيوخ الترحال السياسي كما هو الحال في القانون السابق.
وبين الناطق الرسمي باسم الحكومة في رده على سؤال حول تصريحاته الاخيرة بشأن المأمورية والجدل الدائر حولها أنه يعتقد بان ما قاله في الأسبوع الماضي لم يكن بدعا من القول بالنسبة له وانه صرح في اكثر من مرة بان هذا النظام باق وكذلك الرئيس وان الموريتانيين متعلقون بهذا النظام وبرئيس الجمهورية مؤكدا في هذا الصدد ان الانجازات التي تحققت في عهد رئيس الجمهورية ووفقه الله فيها سواء في المجال الامني او الدبلوماسي او التنموي او الخدمي او الانتاجي وحتى حفظ كرامة الموريتانيين وسيادتهم وقيمتهم وحفظ هويتهم الافريقية العربية الاسلامية والسمعة والكرامة التي اصبح الموريتانيون يعيشونها ، امور جعلت الموريتانيين يتشبثون بهذا النظام وبرئيس الجمهورية ولا يسمعون لمن يريد ان يدفعهم الى المجهول.
وبدوره اوضح وزير النفط والطاقة والمعادن في شرحه للقانون الذي يسمح بالمصادقة على اتفاق التعاون الثنائي بشان تطوير واستغلال احتياطات حقل الغاز بين موريتانيا والسينغال والموقع بتاريخ 09 فبراير 2018 ان هذا الحقل تم اكتشافه سنة 2015 وتبلغ احتياطاته ما بين 15 الى 20 ترليون قدم مكعب من الغاز .
واضاف ان من اهم نقاط الاتفاق تقاسم تكاليف الانتاج بالحقل بين الدولتين بالتناصف 50 بالمائة لكل منهما، وكذلك بالنسبة لتكاليف التطوير والانتاج وحتى اعادة التأهيل، اضافة الى خطة عمل متجددة لفترة سنتين بهدف تشجيع ظهور موارد وطنية مؤهلة في الدولتين والحد من اللجوء للطاقم الاجنبي وتشجيع ظهور موردي خدمات وسلع في الدولتين قادرين على تلبية متطلبات صناعة النفط من حيث الجودة ومن حيث المعايير.
وقال ان من أهمية هذا الاتفاق تزويد الاسواق المحلية بالغاز الطبيعي وتكوين لجنة استشارية لتسهيل تنفيذ متابعة الاتفاق يتم تشكيلها من الدولتين ويرجع اليها في جميع الامور التي تعنى بتطوير هذا الحقل.
وبخصوص مشاريع المراسيم التي تقضي بالمصادقة على عقود الاستكشاف بين الدولة الموريتانية وشركة شل، بين الوزير ان هذه الشركة تعد من اكبر الشركات العالمية في مجال البحث وتطوير وانتاج الغاز ودخولها السوق الموريتاني كان حدثا بارزا لدى الاعلام الاقتصادي الدولي خاصة مع وجود ثلاث شركات اخرى كبيرة هي شركة اكسون موبيل الامريكية وشركة "بي بي" وشركة توتال.
وقال ان تواجد هذه الشركات في البلد في آن واحد دليل واضح على السياسة المتبعة من طرف الحكومة التي وفرت الامن والاطار القانوني الذي يمنح المستثمر الثقة في عدالة البلد، اضافة الى وجود مدونة قادرة على جذب المستثمرين الكبار.