إعلانات

المخلوقات الفضائية.. ماذا لو لم تكن موجودة؟

أحد, 15/07/2018 - 06:16

تطرح افتتاحية صحيفة غارديان البريطانية تساؤلات عن حقيقة وجود مخلوقات فضائية وعوالم ذكية أخرى في هذا الكون الشاسع، وتتساءل الصحيفة إذا كانت موجودة فأين هي؟ أم هل نحن لوحدنا في هذا الكون؟

وتتوالى الأسئلة: ألا توجد كائنات واعية ومخلوقات فضائية من بين جميع بلايين هذه النجوم في السماء؟ ألا توجد أي إشارات تدل على وجود حياة ذكية في هذه السماوات؟ هل هناك من المخلوقات الفضائية من يطل على سمائه متسائلا عن وجود مخلوقات أخرى؟

كل ما نعرفه هو أننا لا نعرف شيئا، لكن مع ذلك فإن التخمينات المتفائلة لن تتوقف، فهذا الكون الهائل المتناهي في القدم يبدو أنه من المستحيل أن يضم فقط كوكبا واحدا يتوفر على كائنات عاقلة.

لكن السؤال المهم أين هم؟ هذا السؤال طرحه العالم الفيزيائي الإيطالي إنريكو فيرمي عام 1950 قائلا إنه إذا كانت هناك أنواع ذكية أخرى من المخلوقات موجودة، فلماذا لم نرها بعد؟

إن عدم التوافق بين ما نتوقعه من كون مليء بالحضارات الفضائية، ومع ما نلاحظه وهو "لا شيء"، يُعرف بمفارقة فيرمي.

لكن مع ذلك فهناك عدد من التفسيرات المقترحة مبهجة، منها أنه لعل الحضارات المتقدمة بما فيه الكفاية لتطوير السفر إلى الفضاء هي أيضا قادرة من الناحية التكنولوجية على القضاء على نفسها أيضا، وربما كلهم فعلوا ذلك، ومن الممكن أيضا أن تكون أول ثقافة لتطور السفر بين النجوم قد أطفأت بالفعل كل أنواعها المتنافسة عند نشوئها.

أو ربما حصلنا ببساطة على أرقام ومعلومات خاطئة، يأتي هذا التفسير الأخير من ثلاثة فلاسفة في جامعة أكسفورد، اختبر بحثهم المنشور مؤخرا المعادلات التي تجعل مفارقة "فيرمي" تبدو حقيقية.

وعمل هذا البحث على دراسة عدد النجوم التي بها كواكب شبيهة بالأرض في الكون، والأهم من ذلك أن احتمالات الحياة تتطور هناك، ثم تصبح ذكية، وأخيرا استكشاف الفضاء، ويقول البحث إنه لا سبيل لجعل هذه التخمينات صحيحة.

وبالتالي، فإن بحث جامعة أكسفورد يقول إنه عندما تؤخذ هذه الشكوك بعين الاعتبار وتدير مئات الآلاف من عمليات المحاكاة التي تستكشفها، فإن احتمال كوننا وحدنا في مجرتنا، وربما في الكون، يرتفع إلى مستويات معقولة تماما.

المصدر : غارديان