نواكشوط - و م أ:
أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في تصريح صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي ظهر اليوم بالجناح الرئاسي لمطار ام التونسي الدولي، أن زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها الرئيس الفرنسي السيد مانويل ماكرون لبلادنا، تترجم عمق العلاقات المتميزة بين موريتانيا وفرنسا في مختلف المجالات.
وقال رئيس الجمهورية مخاطبا نظيره الفرنسي:
"أود في البداية أن أشكر الرئيس ايمانويل ماكرون والوفد المرافق له على تلبية الدعوة التي وجهناها له للقيام بزيارة صداقة وعمل لبلادنا.
إن وجود الرئيس الفرنسي بين ظهرانينا اليوم، يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لنا ويترجم عمق الروابط التي تجمع فرنسا وموريتانيا.
إن هذه الروابط راسخة وقوية وتعززها شراكة متنوعة ومتميزة.
لقد عرفت العلاقات بين بلدينا مؤخرا، تطورا ملحوظا في مجالات متعددة مثل الدفاع والأمن والطاقة والصحة والتعليم والتكوين المهني والسياحة والثقافة.
وأود بهذه المناسبة أن أتوجه بتشكراتنا الخالصة إلى فخامة الرئيس ايمانويل ماكرون وأنا على يقين من أن هذه الزيارة ستمكننا من تعزيز الديناميكية القائمة لتنويع تعاوننا خدمة للمصالح المشتركة لبلدينا الصديقين، كما تعكس اهتمامنا بمثل وقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
إن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي نتشرف اليوم باستقباله، عمل بشكل نقدره، ليس فقط على صعيد تعزيز علاقاتنا الثنائية، وإنما أيضا من أجل دعم مجموعة دول الخمس في الساحل في عملها الدؤوب لتحقيق تنمية المنطقة ومحاربة الإرهاب ضمانا لاستتباب الأمن وتحقيق التنمية في المنطقة.
وكما تعلمون، فإنه من أجل مواجهة تحديات الإرهاب وانعدام الأمن والتنمية في الساحل، قامت دول بوركينا افاسو وموريتانيا ومالي والنيجر واتشاد، بإنشاء مجموعة الخمس في الساحل التي أصبحت تمثل في وقت سريع جدا، إطارا ناجعا لتنسيق مخططات التنمية الشاملة في المنطقة ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب والاتجار بالمخدرات.
وقد قدم الرئيس ماكرون في وقت مبكر، دعمه لمجموعة الخمس في الساحل من خلال دعوته إلى إنشاء تحالف من أجل الساحل وعملت فرنسا إلى جانب جهودنا الديبلوماسية المكثفة في إطار مجلس الأمن، من أجل أن يصادق على قرار لدعم القوة المشتركة لمجموعة الخمس في الساحل وعملت فرنسا علاوة على ذلك، على تعبئة التمويل لضمان نشر هذه القوة.
وتتزامن الزيارة الحالية للرئيس ايمانويل ماكرون مع انعقاد الدورة الـ 31 العادية للاتحاد الإفريقي مما يجسد من جهة أخرى العناية الخاصة التي يوليها فخامة الرئيس ماكرون لقارتنا افريقيا.
وأنا على يقين، أن هذه الزيارة ستكون بالنسبة لنا فرصة لبحث جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك وستسهم بدون شك في تنمية العلاقات المتميزة أصلا بين بلدينا وستخدم بشكل أفضل مصالح شعبينا الصديقين ومع شعوب الساحل وافريقيا".