نواكشوط - و م أ:
شارك رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات" المرابطون " في جلسة مفتوحة ضمن برنامج الدورة ال 31 لقمة نواكشوط الافريقية حول موضوع السنة "كسب المعركة ضد الفساد" تحت رئاسة فخامة السيد بول كاغامي الرئيس الرواندي الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي.
وتم خلال الجلسة مناقشة تقرير الرئيس النايجيري محمادو بهاري (مناصر) قضية العام كسب معركة محاربة الفساد في إفريقيا وأهمية ترسيخ قواعد الشفافية في المؤسسات العامة والتدقيق حول محاربة الفساد وتحقيق المراجعة الادارية وتقديم تقارير دورية لسلطات المراجعة في الدول الأعضاء.
وتناولت المداخلات في هذه الجلسة مخاطر الفساد ودور الحكومات في محاربته وتفعيل دور المجلس الاستشاري التابع للإتحاد الإفريقي في هذا الصدد والأخذ في الاعتبار زيارات هذا المجلس الاستطلاعية للدول الأعضاء وفعالية نقاشه مع المعنيين وتعاونه مع منظمة الشفافية الدولية.
وحذر الرئيس النايجيري خلال هذه الجلسة من مخاطر الفساد وأهمية كسب المعركة ضده ، مبرزا ان خمسين مليار دولار تم تهريبها من إفريقيا إلى الخارج سنة 2015 والأمر المحزن أن هذا الجزء الفقير من العالم يتعرض لهذا النوع من الفساد.
وأضاف أن هناك فريق عمل تابع للإتحاد الإفريقي يعمل على ايجاد الحلول المناسبة لهذه الظاهرة والوقوف بحزم في وجه التهريب و محاربة ظاهرة تهريب الأموال بطريقة غير مشروعة.
وأكد على أهمية اشراك الشباب الإفريقي الذي يتجاوز نسبة 75 بالمائة من سكان القارة والدفع به للمشاركة بشكل فعال في هذه المحاربة واستصدار قوانين رادعة ضد الفساد وتسميته باسمه الحقيقي والوقوف في وجه اللاعقاب لهذا الجرم الخطير.
وشدد الرئيس النايجيري على ضرورة شروع الحكومات في عمل واضح وملموس في هذا الصدد.
وتناول الكلام خلال الجلسة كذلك ممثلو المغرب وبوركينا افاسو وبوتسوانا وموزنبيق والجزائر ومصر، مبرزين تقديرهم لادارة الرئيس محمد بخاري لملف محاربة الفساد في القارة.
واجمعوا على أهمية مواجهة أضرار الفساد التراكمية والوقوف في وجه استفادة شبكات التطرف والارهاب من الأموال المتأتية منه ودعم جهود اللجان الوطنية المشكلة لاسترداد الأموال الافريقية المهربة إلى الخارج.