نواكشوط ز م أ:
" مرة أخرى يثبت فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، من خلال احتضان نواكشوط هذه الأيام للقمة ال 31 للاتحاد الإفريقي، حرصه المتجدد والمجسد على أكثر من صعيد، على أن يكون للجمهورية الإسلامية الموريتانية حضورها المشهود، في كافة الجهود الهادفة إلى تفعيل العمل المشترك قاريا، إقليميا ودوليا، لرفع جميع التحديات الأمنية والتنموية.
إن قمة نواكشوط تتوج جهدا دؤوبا ظلت موريتانيا، تقوم به خدمة لإفريقيا، قارة وساحلا وصحراء، تحقيقا للتنمية المستديمة وإسهاما في حل المعضلات وإطفاء بؤر التوتر.
لقد مكنت تلك الإرادة القوية والقناعة الثابتة، بلادنا من أن تضم إلى انتصاراتها الداخلية أكثر من انتصار خارجي، مقدمة بذلك نموذجا جديرا بالاحترام، للبلد السائر وفق رؤية متبصرة يحب أصحابها الخير للأشقاء والأصدقاء مثلما يحبونه لأنفسهم.
وليس غريبا والحالة هذه، أن تلتقي رؤية بلادنا بل وتتطابق أحيانا، مع رؤى أخرى عبر المعمورة، لأن هذه الرؤية ثمرة إيمان عميق بالعمل البناء وسعي حثيث لتجسيده على أرض الواقع، خدمة للإنسان حيثما كان.
وفي هذا السياق، يمكن أن يتنزل تبني القادة الأفارقة، لمحاربة الرشوة كشعار لقمتهم هنا في موريتانيا، موريتانيا التي مكن التصدي فيها لهذه الظاهرة المشينة ولغيرها من مظاهر الفساد، من استعادة مبالغ هامة تم توظيفها في تحسين ظروف عيش المواطنين على أكثر من صعيد.
ولاشك أن نقاشات القادة ستشمل إضافة إلى هذا الموضوع، مختلف الملفات والقضايا التي تهم تنمية القارة وتعزيز الأمن والسلم فيها، وهي مجالات تحتل الأولوية في اهتمامات رئيس الجمهورية الذي سيحرص مع أشقائه على استغلال كافة الفرص التي تتيحها القمة، لتحقيق ما يصبو إليه الأفارقة، من رقي وازدهار ومن تبادل للخبرات وتعزيز للشراكة الإفريقية خدمة لشعوب المنطقة.
وبالنسبة للموريتانيين والموريتانيات، فإنهم جميعا يفخرون باستقبال ضيوفهم الكبار والكرام، ويدركون أن هذه القمة ميدان جديد لرفع التحديات وكسب الرهان مثلما هي مناسبة لتحقيق المزيد من التميز والتألق".
الوكالة الموريتانية للأنباء