رئيس الجمهورية يدعو في اسطنبول إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني والى اتخاذ موقف موحد في مواجهة التطورات الأخيرة
نواكشوط - و م أ:
أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في خطاب القاه الجمعة أمام القمة الإسلامية الطارئة التي التأمت أمس في اسطنبول ان التطورات الخطيرة التي عرفتها الساحة الفلسطينية والمتمثلة في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في تحد صارخ للقرارات الدولية المتعلقة بوضع مدينة القدس واستخدام الجيش الاسرائيلي القوة المفرطة ضد أطفال ونساء وشباب عزل يتظاهرون سلميا دفاعا عن حقوقهم المشروعة ورفضا لأوضاعهم المأساوية مما أدى إلى استشهاد العشرات منهم وجرح الآلاف أمور تدعونا إلى اتخاذ موقف على مستوى التحديات.
وفيما يلي النص الكامل لهذا الخطاب:
"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
صاحب الفخامة السيد رجب طيب إردوغان رئيس الجمهورية التركية، رئيس مؤتمر القمة الإسلامية
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
أصحاب المعالي ورؤساء الوفود
صاحب المعالي السيد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي
أيها السادة والسيدات
أود في البداية ان اتوجه بخالص الشكر إلى أخي فخامة الرئيس السيد رجب طيب اردوغان ومن خلاله إلى الشعب التركي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى دعوته إلى عقد قمتنا الاستثنائية هذه،المخصصة لبحث الوضع المقلق في فلسطين في هذا اليوم المبارك أول جمعة من شهر رمضان الفضيل.
كما أود أن أغتنم هذه الفرصة لأتقدم باحر التهاني إلى اخوتي أصحاب الجلالة والفخامة والسمو بمناسية حلول هذا الشهر العظيم.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
أيها السادة والسيدات
إن التطورات الخطيرة التي عرفتها الساحة الفلسطينية والمتمثلة في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في تحد صارخ للقرارات الدولية المتعلقة بوضع مدينة القدس واستخدام الجيش الاسرائيلي القوة المفرطة ضد أطفال ونساء وشباب عزل يتظاهرون سلميا دفاعا عن حقوقهم المشروعة ورفضا لأوضاعهم المأساوية مما أدى إلى استشهاد العشرات منهم وجرح الآلاف أمور تدعونا إلى اتخاذ موقف على مستوى التحديات،فلمدينة القدس الشريف مكانة خاصة في قلوب جميع المسلمين، فهي آولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبينا الكريم محمد عليه افضل الصلاة وازكى التسليم ويتوجب علينا جميعا الوقوف بحزم في وجه أي اجراءات أحادية من شأنها ان تغير من وضع المدينة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
أيها السادة والسيدات،
إن شعوبنا المسلمة تتطلع إلى قمتنا هذه آملة اتخاذ خطوات عملية تعيد لأمتنا المجيدة هيبتها وترد الحقوق إلى أصحابها.إن ما تواجهها بلداننا من تحديات أمنية وتنموية وما تعانيه مناطق واسعة في عالمنا الإسلامي؛ من قلاقل وحروب لن يشغلنا عن قضيتنا الأولى القضية الفلسطينية؛ التي لاتزال وستظل القضية المركزية بالنسبة لشعوبنا الإسلامية، فمن واجبنا جميعا العمل مع المجتمع الدولي وكل القوى المحبة للسلام على توفير الحماية للشعب الفلسطيني في وجه آلة القتل الاسرائيلية واستعادة حقوقه كاملة واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف طبقا للقرارات الدولية ذات الصلة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
أيها السادة والسيدات،
في الختام أجدد الشكر لأخي صاحب الفخامة السيد رجب طيب إردوغان رئيس الجمهورية التركية على ما احطنا به من عناية، متمنيا لأعمال قمتنا النجاح والتوفيق.