نواكشوط – "المحيط" (خاص):
علمت "المحيط نت" من مصادرها الخاصة أن الحكومة الموريتانية أغلقت "مجمع الإمام علي" الشيعي بمقاطعة "دار النعيم" بالعاصمة نواكشوط، وهو المجمع الممول من جهات إيرانية.
وقالت هذه المصادر إن وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أبلغت إمام المسجد التابع للمجمع بعزله من منصبه وتعيين إمام آخر.
وقام وزير الخارجية الموريتاني باستدعاء السفير الإيراني بنواكشوط محمد عمراني، وأبلغه رفض الحكومة الموريتانية لنشر التشيع في البلاد.
وكانت الحكومة الموريتانية قد شكلت بعثة تفتيش للتحقيق في أنشطة المجمع وملحقاته.
ويبدو أن الشكوى التي تقدم بها مواطنان شقيقان هما خالد أمون ومحمد الأمين أمون، الى مفوضية الشرطة، كانت القطرة التي أفاضت الكأس في قضية المجمع الشيعي وملحقاته، حيث طالب المواطنان بالتحقيق فيما تقوم المدرسة التابعة للمجمع بتدريسه للأطفال من مناهج متطرفة. مخالفة للمذهب السني المعمول به في البلد.
وقد كشف التحقيق أن "مجمع الإمام علي" يضم: مدرسة ومسجدا، و"حسينية" وقاعة لاجتماعات رجال الدين الشيعة، ومكتبا لرعاية الشيعة الموريتانيين يقوم بتقدميم منح دراسية إلى إيران ولبنان، وينظم رحلات حج إلى المراقد الشيعية.
وخلص تحقيق بعثة التفتيش إلى أن المركز يعمل على تنفيذ مخطط لتشييع المجتمع الموريتاني من خلال التركيز على الأطفال والفئات المهمشة.
وفي اتصال بخالد ولد أمون، أكد هذا الأخير أنه غير نادم على ما قام به من أبلاغ عن نشاطات المجمع المشبوهة، رغم التهديدات التي بدأ يلقاها هو وشقيقه من اتصالات مجهولة تهدد سلامته وسلامة أفراد عائلته.
ولا توجد إحصائيات رسمية عن عدد الشيعية في موريتانيا، لكن السيد بكار ولد بكار زعيم الطائفة الشيعية الموريتانية، يؤكد أنهم يتجاوزون الخمسين الف متشيع.