إعلانات

وزير المالية : ونجحت المرحلةالاولي .... (تدوينة )

خميس, 12/04/2018 - 15:09

اسدل الستار ليلة البارحة علي عملية الانتساب لحزب الاتحاد من الجمهورية. وقد كانت بشهادة غالبية المتتبعين عملية سياسية نوعية حركت الساحة، وبعثت الثقة والامل وفتحت آفاقا جديدة للعمل السياسي. يوميات عملية الانتساب حيرت المتتبعين للساحة السياسية وأربكت جل الحسابات: طوابير من الشباب والشيب رجالا ونساء ممتدة طول اليوم وعلي عموم التراب الوطني وطيلة خمسة عشرا يوما. الاندفاع المنقطع النظير للقوي الشبابية وللنخب التي كانت الي عهد قريب لا تتحمل بل وتتطير من اي حديث عن السياسة. قيادات معارضة وشباب معارض كان حتي الامس يتظاهر في الشوارع تجدهم في الطابور وامام الجميع من اجل الانتساب للحزب الذي اعتبروه امس مصدر كل مشاكل البلد. اكثر من مليون منتسب لم تستطع اي عملية انتخابية ان تعبئها طيلة تاريخ الانتخابات في البلد. كل هذا حير المتتبعين للساحة السياسية. ماذا حدث ؟ماذا تغير ؟ وماهي أسباب كل هذا الاندفاع؟

برأيي المتواضع ، ان سر نجاح هذه العملية يكمن أساسا في الأسباب التالية:

1. اقتنع الموريتانيون بصدق الأهداف التي رسمت لهذه العملية و بمصداقية المصادر البشرية و الاليات الفنية التي عبئت من اجل إنجازها.
2. الإشارات الواضحة التي أعطاها فخامة رئيس الجمهورية في دعمه لهذه العملية من خلال تحيته للجماهير التي حضرت لافتتاح الايام التشاورية وانتسابه الي الحزب في اللحظات الأولي للعملية. كما كان حضوره و دون ابرتوكولات كمناضل عادي رسالة قوية تخبر عن نوع السياسة التي يريدها الحزب في ثوبه الجديد.
3. نجاح الايام التشاورية في تعبئة طيف واسع من النخب والقوي الشبابية وادراج جل الاّراء والأفكار التي وردت في التوصيات وفِي الإصلاحات التي أجازها المجلس الوطني أعطي ثقة في مصداقية العملية برمتها.
4. كان للإصلاح الذي تم اعتماده في انتخاب هياكل اللجان الوطنية للشباب والنساء من الوحدة القاعدية وحتي المؤتمر اثر بارز في تعبئة هذه الفئات بشكل خاص.

حقا انه نجاح كبير. وإنها رسالة قوية تدل علي تعلق غالبية الموريتانيين بفخامة رئيس الجمهورية وبرؤيته وبرنامجه لتنمية البلاد وتطويرها. لكن السؤال الاهم كيف يمكن المحافظة علي هذه التعبئة المنقطعة النظير وترشيدها وتوجيهها فيما يخدم البلا والعباد.

مرحبا بمشاركاتكم في الإجابة علي هذا السؤال ولنا عودة اليه في خاطرة اخري ان شاء الله.

تهانئي للطواقم التي أشرفت علي هذه العملية رغم كل المعوقات .

طاب يومكم