عزيز ولد الصوفي (*)
لم يكن صار ليتوفه بما تفوه به من عنصرية مقيتة خلال مقابلته مع صحيفة "سيد كوتيديان" السنغالية، لولا أنه شعر بوجود حرية التعبير في بلادنا، وأطمأن لسلمية شعبها الأبي، لقد تجاوز صار ابراهيها، غير الموريتاني الأصل، كل الحدود وقدم إحصائيات مغلوطة ولم يدخر جهدا في التحريض على الفتنة وتهديد الوحدة الوطنية ومحاولة تعكير صفو الانسجام الاجتماعي ...
والغريب في الأمر أن صار هذا رئيس حزب سياسي وترشح لمنصب رئيس الجمهورية أكثر من مرة، فماذا لو تسلم سدة الحكم إذن؟
إن مثل هذه التصريحات العنصرية والتافهة مرفوضة شكلا ومضمونا، وتدل على أن أصحابها فشلوا في تفكيك وحدة الشعب الموريتاني وتماسكه ولم يبقى أمامهم سوى إطلاق مثل هذه الفقاعات النشاز.
غير أن ما فات على صار هو أنه ليس ناطقا باسم الزنوج ولا باسم الشعب الموريتاني وإذا كان يشكك في ذلك عليه العودة لقراءة نتائجه في الانتخابات الرئاسية قبل الأخيرة.
ثق أيها العنصري اللوني صار .. بأن الاحصائيات التي تقدمت بها كاذبة وكل المعلومات التي تفوهت بها في مقابلتك مع صحيفة "سيد كوتيديان" السنغالية مغلوطة، ولن تساعدك في مهمتك الدنيئة الرامية إلى نشر الكراهية والفكر العنصري المتطرف ..
صار .. أنت العنصري ولا أحد سواك، فنحن شعب واحد يسكن كوكباً واحداً، وأسرة بشرية يجمعها دين واحد، ومرتبطة بمصير مشترك ..
نحن أمة موريتانية عظيمة تسعى لبناء دولة قانون يسود فيها العدل والمساواة، فلن تفرقها دعايتك التافهة، ولن تضرها أقاويلك المتناقضة والممجوجة.
عاشت موريتانيا موحدة وقوية
عاش الشعب الموريتاني الأبي
تسقط العنصرية اللونية.
(*) كاتب صحفي موريتاني