سينلويس – د. نعيمة الداوودي:
حيت الحكومة السنغالية المثقف الموريتاني الكبير د.بدي أبنو على مشاركته للسنغاليين في جهود رفع أداء التعليم العالي من خلال الجامعة الشتوية في دورتها الثالثة الجارية.
وجاء ذلك صباح اليوم الخميس في العاصمة دكار خلال إشراف أسمان تيونغان الوزير المستشار الخاص للرئيس السنغالي ماكي صال على الانطلاقة الرسمية لأشغال الدورة الثالثة لهذه الجامعة الشتوية التي ينظمها معهد الدراسات والأبحاث العليا في بروكسيل بالتعاون مع جامعتي غاستون برجي في سينلويس وجامعة الشيخ أنتا ديوب في دكار والمدرسة العليا للتسيير في دكار.
الوزير السنغالي في كلمة الافتتاح، اعتبر أن هذه التظاهرة حققت نجاحا باهرا بدليل أن هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي تنظم فيها من طرف معهد الدراسات والأبحاث العليا في بروكسيل بالتعاون مع المؤسسات السنغالية.
الوزير قال مخاطبا الحضور "تصبح الجامعية الشتوية شيئا فشيئا موعدا أكاديميا دوليا تتـشرف به دكار ويجمع أكاديميين من مختلف كبريات جامعات العالم".
ونقل الوزير للدكتور بدي أبنو ترحيبا خاصا وترحيب السنغاليين جميعا.
وجرى حفل الافتتاح بمشاركة وحضور شخصيات علمية كبيرة من أمثال ممادو دجوب الوزير السابق والعقيد والعمدة السابق لمدينة دكار وهو أحد كبار المؤلفات السنغاليين في علوم الإدارة والمالية، والسيدة دابا اديناي مديرة المدرسة العليا للتسيير في دكار وحشد من العلماء والأكاديميين وطلاب الدكتوراه والماستر.
وبعد الافتتاح، ألقى الدكتور بدي أبنو المحاضرة الافتتاحية حول إشكالية علاقة الدولة والأمة من منظور الكوني والخصوصي والعقلاني واللاعقلاني في تشكل الدولة الوطنية الحديثة.
ويشار إلى أن مدينة سينلويس شهدت أول أمس انطلاقة أعمال الجامعة الشتوية في مستهل هذا اللقاء العلمي الكبير، حيث استمع المشاركون إلى عرض افتتاحي قدمه الدكتور بدي أبنو مدير معهد الدراسات والأبحاث العليا في بروكسيل والأستاذ بجامعة باريس – دوفين، تحدث فيه عن طفرة التحولات في الأنظمة الجامعية، وعن البيتخصصية والتخصصات الجامعية الجديدة والنظم التعليمية الامتيازية، مستعرضا أمثلة من المراكز الرئيسية في الخارطة التعليمية في العالم.
وقد عقب على محاضرة ولد أبنو كل من: د. ابلوندين مدير مركز تنسيق الدراسات والبحوث الاجتماعية بالجامعة ، والدكتور فريديريك تريفيل أستاذ العلوم السياسية والإعلامية في "جامعة باريس – سيرجي" ومدير معهد الدراسات والأبحاث للمجلس الفرنسي الأعلى للاندماج، والدكتور أمادو جالو أستاذ الفلسفة والدراسات الاجتماعية بجامعة غاستون برجي، فضلا عن مداخلات طلاب الكتوراه والمامستر في الجامعات المستفيدة.