في رثاء فقيد القصيدة الشنقيطية الشاعر الكبير محمد كابر هاشم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته:
بيت من الدمع لا يكفي إذا غابوا
وأغلقت دونهم في الغيب أبواب
الرافعون سقوف الشعر في وطني
والرفع في شأنهم صرف وإعراب
هم يكبرون إذا ما استُصغِرُوا..وهمُ
لكل من يكسرون القيد أحباب
واحر قافيتي من نعي سيدهم..
مَن لم يزل في عيون الدهر ينساب
تبكيه شنقيط..تبكي كلّ باسقة..
والغيم من نخلها يدنو فيرتاب
تبكي المحاريبُ في صمت وفي ألم
إذا توارى بسفح الأرض محراب
يا "كابر" الشعر هل في الشعر متسع..
وفي حناجرنا تبكيك ألباب..!؟
الموت يختارنا...لله نحن..ولا
نخشاك يا موت..والآجال أسباب
الموت متسع يكفي لصحبتنا
ونحن في دهرنا الموقوت أغراب
في رحمة الله من وافيتَه..ولنا
أن نتستعين برب فيه أصحاب
لا غل في القلب..بعد الموت يرحمنا
رب رحيم.. غفور الذنب.. تواب
يا رب رحماك..ضاع العمر أسئلةً..
أحبابنا ذهبوا.. والموت يغتاب..
يا كابر المجد والأخلاق..إن لنا
في فقدك اليوم ذكرى كل من غابوا