تدوينة
وصلتني صباح اليوم ميداليتي التي وشحتني بها جريدة "يدي عوت احرانوت" الإسرائيلية والتي كنت أوصيت في السابق صديق لي فرنسي الجنسية البحث عنها لدي ارشيف الجريدة المذكورة.
وتعود الميدالية الي 20 سنة خلت والي يومه 20 نوفمبر 1997 عندما كتبت الجريدة افتتاحيتها مبتهجة وبالخط العريض عند إقالتي من رءاسة الحكومة الموريتانية تحت عنوان:
" اقالة صديق العراق رءيس الحكومة الموريتانية محمد الامين ولد اكيك ويخلفه صديق اسرائيل الشيخ العافية ولد محمد خونا..."
وهذه وصمة اعتز بها وكنت ولازلت اعتبرها ميدالية من الدرجة الأولي ونياشين ووسام من اكبر الأوسمة.
وان عدتم عدنا....
لكن بودّي انصاف اخي وصديقي المحترم الوزير الاول الشيخ العافية الذي اعرفه جيدا وأقدره واجزم انه -مثله مثل ءاخرين- ليس مطلقا صديقا لاسراءيل وإنما يعتبر انه موظف للدولة وكان ينفذ تعليمات سيادية عليا....
ولكل رأيه وأسلوبه وطينته...
الا ان التاريخ الذي لا يرحم اثبت ان هذا الكيان المحتل الغاصب لم ولن يجنح للسلم والاحداث اثبتت ذالك - ولو بعد حين ...ولو علي حساب وبعد حساب...
كما اثبت ان "راعي السلام " لا هو راعي بل طرف منحاز ليس الا ولا هو مهتم بالسلام بل يريد الاستسلام ليس الا....
وءاخر واكبر دليل لمن يحتاج الي دليل هو موضوع القدس الشريف حيث أعطي من لا يملك لمن لا يستحق دوسا علي القانون الدولي والاخلاق بالاقدام ومتحديا اكثر من 128 دولة في العالم وتهديدها بكل وقاحة وصبيانية.