(إيجاز صحفي)
احتضن فندق "موريسانتر" بالعاصمة نواكشوط ليلة أمس طاولة مستديرة حول الشاعر الموريتاني الكبير الراحل محمد ولد عبدي، وذلك بمناسبة صدور كتاب : "محمد ولد عبدي وهج المعنى والمنفى" لمؤلفه الدكتور محمد بدي ابنو.
وتم في الندوة التي جرت بحضور كوكبة من الشعراء ورجال الثقافة والفكر، استعراض جوانب من شخصية الراحل ولد عبدي وتجربته الإبداعية في جانبيها الشعري والنقدي، كما تم التطرق لمواقفه السياسية حيث تميز الراحل بحبه الشديد لوطنه.
وأكد المتدخلون في الطاولة المستديرة التي أدارها الدكتور بدي ولد أبنو، أهمية توثيق ونشر تراث الشاعر الراحل محمد ولد عبدي، وضرورة اتخاذ كل الخطوات الممكنة لتثمين دوره وأثره في الثقافتين الموريتانية والعربية.
هذا، وتم خلال الندوة الإعلان صدور كتيب "تجربة الحداثة في الشعر الموريتاني.. التعايش مع الشفافية" للأستاذ الجامعي الدكتور المختار ولد الجيلاني، وهذا هو الكتيب الثاني الصادر عن "منشورات محمد ولد عبدي"، التي أسسها الدكتور بدي ولد ابنو.
كما قام الدكتور بدي ولد ابنو بتكريم شخصيتين ثقافيتين هما الولي محمذن ولد محمودا وذلك وسط إشادة كبيرة بدور "صالون محمذن ولد محمودا الثقافي" الذي لعب دورا هاما في الحياة الفكرية والثقافية لعشرات المثقفين الموريتانيين للعقد الثالث على التوالي، ومحمد سيد أحمد فال بوياتى مدير المركز الموريتاني للبحوث والدراسات (مبدأ)، والذي كرم بوسامي تكريم من طرف كلية الآداب والفنون والإنسانيات بجامعة منوبة بتونس ومعهد الدراسات الإبستيمولوجية ببركسل.
هذا، وشهدت هذه الطاولة المستديرة نقاشا هاما حول ضرورة خلق إطار موحد للتنسيق بين الهيئات الثقافية والإبداعية ومراكز الدراسات والبحوث في البلاد، وذلك من أجل خلق فعالية ثقافية أكثر تنظيما وعطاء.