نواكشوط, - و م أ:
انطلقت صباح اليوم الأربعاء بوزارة الدفاع الوطني في نواكشوط أشغال طاولة مستديرة حول اعتماد الجيش الوطني مؤلفا يجمع المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.
و عبر اللواء حنن ولد هنون ولد سيدي، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني في كلمة له بالمناسبة عن سروره بالإشراف باسم وزير الدفاع الوطني على هذا الإنجاز المهم المتمثل في جمع مبادئ القانون الدولي الإنساني ليستأنس بها قادة وافراد قواتنا المسلحة الذين يبلون بلاء حسنا داخل البلاد وخارجها.
وأضاف أن هذا المؤلف سينيرهم في إطار تأدية مهامهم الميدانية محليا واقليميا ودوليا مسديا تشكراته لرئيسة المندوبية الجهوية للصليب الأحمر الدولي و لأعضاء اللجنة الذين عكفوا على هذا العمل وما ابدوه من ذكاء وما تجشموه من عناء في انجازه.
وقال إن القانون الدولي الإنساني الذي يهدف إلى امكانية تسيير العمليات القتالية مع مراعاة حقوق الإنسان والذي ازدادت اهميته مع بداية الألف الثالثة وما رافق ذلك من تطور مذهل للأسلحة واختلاف في الأساليب القتالية وتنوع في التهديدات والمخاطر الأمنية غير النمطية ، يحظى بأهمية قصوي من قبل السلطات العليا في البلاد وخاصة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة.
وأضاف أن القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية تفرض اليوم أكثر من أي وقت مضي على كل عناصر الجيوش المعاصرة الإلمام بمضامين هذا القانون نظرا لما ينجم عن مخالفتها من تبعات قانونية وما تنطوي عليه هذه القوانين من مبادئ سامية في مقدمتها مبدأ الإنسانية وما يرمز إليه من معاملة حسنة لأسري الحرب وللمدنيين الموجودين في مناطق الحرب ومبدأ النسبية وما يرمز إليه من استخدام غير مفرط للقوة حسب المعطيات في الميدان والتمييز بين المدنيين والعسكريين والمقاتلين وغير المقاتلين ومبدأ الوفاء بالعهد وما يترتب عليه من عدم خداع.
وبدورها ثمنت السيدة راشل برنهارد رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في موريتانيا الالتزام القوي للسلطات الموريتانية وقواتها المسلحة بضمان احترام القانون الدولي ودون كلل من اجل إدماج القواعد الأساسية لحماية الأشخاص في التكوين وفي قيادة العمليات.
وعبرت عن شكرها لفريق العمل الذي أعد المؤلف الذي تنظم هذه الطاولة المستديرة حوله لما بذله من جهود في إعداد هذا الكتاب المتميز باللغتين العربية والفرنسية مشيرة إلى التزام اللجنة بدعم الاستفادة منه في مختلف مراكز واكاديميات التكوين.