في سنة 2008،استشهد ثلث جسده السفلي، حيث بترت قذائف إسرائيل ساقيه ،فبقيت قاطرة روحه- أكثر من عقد زمني- تجر الثلثين الباقيين من جسمه باتجاه الشهادة دائما.. حتى حلقت به هذه الروح أخيرا إلى معارج الشهداء.. من ساحة شرف الدفاع عن القدس الشريف، ملقيا بكرسي المُقْعَد بعيدا..رافعا بيد علم وطنه، وبالأخرى: إشارة النصر والتحدي، مؤمنا بأن الرحلة إلى الفردوس الأعلى لاتحتاج قدما، أحرى كرسيا، وأن الثريا لا يكون أبوها إلا قمرا...ينتمي لملكوت الله في السماء، أكثر منه إلى الأرض، فحلق من نفس البرج الذي حلق فيه سلفه الشيخ أحمد ياسين..رحمات الله على روحيهما، وسيظل- بترسانة السلاح الإسرائيلي الجبان نفسه- يقتل العُزَّلُ، وحتى المقعدون جسديا، وهنا سارثيك مؤقتا بمارثيت به سلفك" ياسين" باعتباركما معا خير مثالين لــ"آية الكرسي":
"ياسينُ..والقرآنِ..إنَّك " آيةُ الكُرْسِيِّ"
حَلِّقْ في السما..حُرَّ القَدَمْ
لا.. لسْتَ مشلولاً..
ولمْ تكُ مُقْعَدًا..
فالمُقْعَدُ المشْلولُ.. فِينَا..مَنْ حَكَمْ
رَفْرِفْ..فُكُرْسِيكَ..اسْتَحَالَ مَحَفَّةً
تغْزُو..- بأجْنِحَةٍ منَ النُّورِ-..القِمَمْ
ولْتَزْهُ..في جَنَّاتِ عَدْنٍ..هَازئًا بالْقَاتِلِيكَ......
فأنْتَ حَيٌّ ..تَبْتَسِمْ