إعلانات

تنفيذي سابق في فيسبوك يكشف أسرارًا من العيار الثقيل!

أربعاء, 13/12/2017 - 14:31

أحمد عنتر المصدر: البوابة العربية للأخبار التنقنية:

قال تشاماث باليهابيتيا أحد أوائل المسؤولين التنفيذيين في فيسبوك إن الشبكة الاجتماعية تعمل على تدمير طريقة عمل المجتمع، وأنه يشعر بذنب كبير فيما يخص عمله مع فيسبوك، وكان تشاماث، الذي انضم إلى فيسبوك في عام 2007 وشغل منصب نائب الرئيس المسؤول عن نمو المستخدمين، قد اتهم المنصة بالعمل على “برمجة” مستخدميها، وقال بأنه لم يعد يستخدم الموقع أو يسمح لأبنائه بالوصول إليه.
وجرى الحديث ضمن إحدى فعاليات كلية ستانفورد لإدارة الأعمال في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، إلا أنها ظهرت لأول مرة يوم أمس من خلال تقرير للموقع التقني The Verge، حيث قال:
“أعتقد بأننا قد أوجدنا أدوات تمزق النسيج الاجتماعي لطريقة عمل المجتمع”، وأضاف “إننا في الوقت الحالي في حالة سيئة حقًا من وجهة نظري، وإن منصة فيسبوك تعمل على إفساد الأسس الأساسية لكيفية تصرف الناس بين بعضهم البعض”.
وقد كان باليهابيتيا مسؤولاً عن زيادة الإمبراطورية العالمية لفيسبوك قبل أن يغادر في عام 2011 ليصبح مستثمراً في مجال التكنولوجيا، كما أنه يعد الاحدث في سلسلة موظفي ومستثمري فيسبوك الأوائل الذين تحدثوا عن الشر الذي تسببت به المنصة والعمل على تحذير الجمهور من آثارها على المجتمع.
تعمل منصة التواصل الإجتماعي فيسبوك على برمجة سلوكيات المستخدمين دون معرفتهم بذلك
وكان الرئيس السابق شون باركز قد قال خلال مقابلة في حدث أكسيوس Axios “إن فيسبوك تستغل ثغرة موجودة في علم النفس الإنساني”، وأعرب عن مخاوفه بشأن ما تقوم به الشبكة الإجتماعية من غسل لأدمغة الأطفال وأنه قد تم تطويرها لتصبح بمثابة إدمان، بينما اتهمها روجر ماكنامي أحد المستثمرين المبتدئين باستعمال تقنيات جوزيف غوبلز رئيس الدعاية النازية.
وقال باليهابيتيا: “أشعر بذنب هائل، أعتقد أننا نعرف ذلك جميعاً، على الرغم من أننا نتظاهر بأنه ليس هناك على الأرجح وجود أي عواقب سيئة وأن العواقب السيئة غير مقصودة حقاً، وأعتقد أنه في أعماق أذهاننا تعرف بأن هناك شيئاً سيئاً قد يحدث”.
وأضاف “الناس بحاجة إلى كسر الثوابت المتعلقة ببعض هذه الأدوات والأشياء الذين يعتمدون عليها، على المدى القصير، إن دوائر ردود الفعل التي يحركها الدوبامين “الشعور المخدر” التي أنشأناها تدمر كيفية عمل المجتمع، حيث لا يوجد أي حديث متمدن أو تعاون بل مجرد تضليل ومعلومات خاطئة وثقة سيئة.
وأثار باليهابيتيا مثالًا على كيفية انتشار الشائعات عبر واتساب في الهند مما أدى إلى إعدام سبعة أشخاص من دون محاكمة
وأكمل باليهابيتيا حديثه: “إننا نعمل على إشباع حياتنا وجعلها تدور حول هذا الشعور المتصور من الكمال لأننا نحصل لفترة قصيرة على مقابل يسعدنا من هذه الإشارات، القلوب حمراء والإعجابات، ونحن نخلط ذلك مع ما هو قيم وحقيقي، وبدلًا من أن نحصل على ما هو حقيقي نحصل في المقابل ولفترة قصيرة على شعبية هشة وهمية، الأمر الذي يترك لدينا شاغرأ وفراغًا أكبر لاحقًا”.
وتأتي هذه الانتقادات في الوقت الذي تواجه فيه فيسبوك ضغوطات فيما يخص العملاء الروس الذين استخدموا الشبكة الإجتماعية للتأثير على الانتخابات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا، حيث طالب أعضاء البرلمان في اللجنة المعنية بالاعلام الرقمي والثقافي والرياضي البريطاني الشركة بالإفصاح عن أي دليل على التدخل في تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في العام الماضي.
ولم يقتصر حديث باليهابيتيا على فيسبوك فقط، بل انتقد نظام تمويل رأس المال الاستثماري لوادي السيليكون بأكمله، وقال إن المستثمرين يضخون الاموال في شركات عديمة الفائدة وغبية بدلاً من معالجة المشاكل الحقيقية مثل تغير المناخ والمرض، ويدير باليهابيتيا الآن شركته الخاصة التي تركز على تمويل الشركات في قطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم.