صورة من تخليد الناصريين لذكرى زملائهم الذين ماتوا تحت التعذيب العام 1984
نواكشوط- “مورينيوز”- من الشيخ بكاي:
- تعد شخصيات ناصرية من مختلف الأحزاب والجمعيات المدنية والساحات أنشطة تبدأ بندوة حول فلسطين يوم الجمعة المقبل.
وعلمت “مورينيوز” من مصادر في الساحة الناصرية أن اجتماعات تجري في شكل مكثف بين عدد من الناصريين من أجيال مختلفة بهدف التنسيق لهذه الانشطة والحشد للندوة المقرر أن تستضيفها “دار الشباب القديمة” بنواكشوط.
ويشكل الناصريون ساحة واسعة في موريتانيا لكنهم موزعون بين أحزاب في المعارضة والموالاة، ويتخذ البعض منهم مسافة من المعسكرين، فيما ترتفع أصوات من شارعهم تنادي بالتميز في كيان ينسجم مع مشروعهم.
ولا يتوقع متابعون للساحة الناصرية أن يتجاوز الحراك الحالي تعاطفا عاما يأتي رد فعل على ما يجري في فلسطين.
ويلتقي الناصريون أحيانا في مناسبات قومية مختلفة لكن يعود كل إلى “قواعده” بعد انتهاء النشاط.
ويلاحظ مؤرخون للتيارات القومية في موريتانيا أنه بالرغم من أن الناصريين ظلوا الأوسع حضورا في الساحة الشعبية وشكلوا إلى نهاية الثمانينات أكبر تنظيم سياسي سري في البلد، فإن حال البعثيين الآن أفضل منهم من حيث التميز والتنظيم.
ويعاني التياران الانقسامات الحادة التي يعتقد مؤرخون للحركات السياسية أن المخابرات الموريتانية لعبت فيها دورا كبيرا، غير أن البعثيين استطاعوا المحافظة عل قدر من الوجود في شكل حزبي و جمعوي، فيما انصهر معظم القادة الناصريين في أحزاب لا ترفع شعاراتهم.
وفي التسعينات شكلت جماعات ناصرية “حزب التحالف الشعبي التقدمي”.غير أن رفع هذا الحزب الشعار الناصري انتهى بالزواج غير المتوقع بينه و”حزب العمل من أجل التغيير” بقيادة مسعود ولد بلخير بعد الذي حظرته السلطات. ومنذ هذا الاندماج تغيرت فلسفة الحزب الذي تنازل الناصريون عن رئاسته للسياسي الاسمر مسعود ولد بلخير الذي كان في حينه يقود إضافة إلى المناضلين من أنصاره في حركة “الحر” مجموعة من الموريتانيين الزنوج انشقت عنه فيما بعد.