وتَصْعدُ يا سيِّدَ الشعراءِ
ليُصْبِحَ للحبْر وجْهُ البكاءِ
وإنَّ القصيْدة ثكلى وقدْ
تغيَّبَ عنْها حَـنيْـنُ الحُداءِ
فإنْ أغْمَضَ الدَّهرُ أجفانَها
تَحلَّجَ فيْها نِداءُ الضَّياءِ
سيُخْبرُ عـنْـك الرفاقُ غدا
وتحفظكُ القدْسُ سِـفـْر وفاء
صُعوْدًا إلى جَنَّةِ الخُلد يا
أميْـرَ القوافي ولحْنَ البقاءِ
فروْحك لمْ يأْلفِ الأرْضَ يوْمًا
وكانَ بشوْقِكَ طُهْرُ السماءِ.