على الشيخ يبكي الحرف ينتحب السطر
فقد هيض بيت الشعر وانكسر الشطر
وآض مداد الخطّ أحمر قانياً
وحُقّ لفقد الشيخ أن يسكب الحبر
فتىً كان للحرف المقدس فارساً
وتعرفه البيداء والخيل والشعر
ألا فلينمْ في الخلْد طاب مقامه
ومن رحمات الله يكنفه العطر
علمنا في (مركز ابن مقلة للخط العربي) في موريتانيا، برحيل فتى الفتيان، وفريد الزمان، الشاعر الإنسان، الشيخ ولد بلعمش، إثر أزمة قلبية مفاجئة..
وبهذه المناسبة الأليمة، نعزي الإنسانية جمعاء، ونعزي الأمة العربية الإسلامية، ونعزي موريتانيا وأدباءها ومثقفيها، في هذا المصاب الجلل.. الذي اختطف منا إنساناً مبدعاً نادر المثال، عرف كيف يخدم أمته ببنانه وبيانه، وكيف يخدم الحرف العربي المقدس، من خلال إبداعه الأصيل والمتجدد في آنٍ معاً.
رحم الله الشيخ ولد بلعمش، ورفع درجته في علّيّين، مع النبيين والشهداء والصالحين. وحسن أولئك رفيقاً