قال رئيس حزب الوطن الموريتاني محمد الكوري ولد العربي إن مصير الأمة العربية والإسلامية مقترن بالوقوف في وجه الثالوث (الأمريكي – الصهيوني ـ الإيراني)، الذي يسعى منذ قيام الكيان الصهيوني إلى تحويل الأمة العربية إلى حالة حرب و فتن أهلية دائمة، ليتمكن هذا التحالف الشيطاني من تحقيق أهدافه المشتركة في الهيمنة على عموم منطقة الوطن العربي.
وقال ولد العربي (في المؤتمر الشعبي العربي المنعقد في تونس حول الاحتلال في فلسطين و العراق و الأحواز الأدوات و التداعيات ، نقاط الالتقاء و سبل التصدي و المقاومة )، إن أهداف ثالوث الشر هي اقتسام ثرواته و محو تاريخه و تحطيم حضارته ؛ وقد عشنا، نحن، هذه الحرب المشتركة بين هذا الثالوث في ثلاث أركان متخادمة : الركن العسكري، و الركن السياسي، و الركن الإعلامي. و لم يعد لدينا ترف في الوقت ؛ فيجب مواجهتهم كافة بانخراط شعبي عربي واسع، بالشراكة مع الشعوب المسلمة في آسيا و إفريقيا، تبعا لهذه الأركان الثلاثة، بين جميع القوى السياسية و الفعاليات الشعبية و الحقوقية و مراكز البحث العلمية في أمتنا.
واعتبر ولد العربي أن الكيان الصهيوني و النظام الصفوي الإيراني هما مظهران لحقيقة عدوانية واحدة ضد العرب، يتحدان في الأسلوب و المنهج و درجة العدوانية و الهدف ضد العرب و تطلعاتهم القومية في الوحدة المشروعة ... و أنهما و كيلان مخلصان للامبريالية الأمريكية في حربهما بالوكالة نيابة عنها..و أمام هذه الحقائق التاريخية و الراهنة ، لم يعد من المعقول و لا من المنطقي و المقبول ، بالنسبة لمن له عقل وضمير إنساني، و لمن له انتماء إسلامي أو قومي أن يفصل بين الكيان الصهيوني و إيران الملالي ؛ بل إنه من الملح و الواجب دينيا و قوميا و تقدميا و إنسانيا مواجهتهما معا ، و مواجهة كل منهما على أساس أن كلا منهما هو قفا قبيح للثاني، طالما أكدت الأدلة بالدموع و الدماء و الأرامل و الأيتام و الحطام أنهما مشتركان في أغراضهما و مقاصدهما التوسعية، وطالما أنهما قائمين على الخرافة التلمودية والدجل المزدكي المنافي لدين الإسلام الحنيف . فبالنسبة للقومي العربي، لا ينبغي ، بل من الانحراف في الرؤية ، وضع تفاضل في القيمة المبدئية بين الأرض العربية ، وبين محتل و محتل للأرض العربية.