رثائية كتبتها في حق شهيد الوطن"عيسى ولد حمادي"الذي اغتيل غدرا..اثناء مهمة حفظ السلام في عالم ضاع منه السلام..
تمضي بحلمك حيا..لم تمت أبدا
بشراك .."عيسى"الشهيدُ الآن قد وُلِدا
في لحظة الموت..في أدغال وُحشته
تزهو بك الأرض..والتاريخ قد شهدا
بشراك..نم في عداد الخالدين..فكم
يحن للوصل موعود إذا وعدا
يا عازف الوتر القلبيّ في لغتي
حزن المجازات في صمتي قد احتشدا
أروي لأمك..تروي لي..فتوجعني..
عيسى..تقول: سيأتي...هكذا الشهدا
..ثكلى تحدثني في الصمت عن وجعي..
ضج الكلام ونام الصبية السعدا..
يا قبر عيسى أعد للعطر جودته
واسكب عبيرك في شعري إذا انتُقٍدا
أنا قصيدة حزن فيك تكتبني
أم تكفّن في أحشائها ولدا
أنا ابتسامة ذاك الطفل..شهقته
وقد رأى أمه تستنجد البلدا
أنا ارتباك المعاني ذات فاجعة..
أنا ارتقاء شهيد للسما صعدا
عيسى..بحقك لا تمسح دماءك عن
خد القصيدة حتى تغسل الكمدا
ردد لمن أخذوا بالثأر أغنية
من الخلود..فقد ضاع الصنيع سدى
وقل لمن صلبوك اليوم في وطني:
حي أنا رغم نعيي..لم أمت أبدا