أكد الرئيس الأمريكي من جديد موقف الولايات المتحدة الأمريكية الثابت تاريخيا في دعم الكيان الصهيوني واستمرار احتلال الأراضي الفلسطينية ، ولم يترك، باتخاذ قرار نقل سفارة بلده إلى القدس الشريف حتى للواهمين من العرب والمسلمين ما كان متاحا لهم من شعارات البحث عن غطاء ضمن ما بقي من مؤسسات الشرعية الدولية ، كما لم يترك بخطوته الرعناء أي لبس حول أهدافه إدارته الحقيقة في المنطقة وشعارها الزائف محاربة الإرهاب ومعاداة إيران، اللذين تشاركهما إدارته اليوم في الواقع تمزيق البلاد العربية وفتح مزيد من أراضيها لقوى التطرف الطائفي بمختلف تلاوينها الهدامة...
إننا في حزب الصواب ندعو الشعب الموريتاني وقواه الحية إلى اعتبار كل صلة بالإدارة الأمريكية الحالية وممثليها في العالم خطوة أشد ضررا من أي مظاهر التطبيع المباشر مع الكيان الصهيوني، كما ندعو منظماته الشعبية والشبابية لهبة نضالية فورية تعبيرا عن رفض الموريتانيين لهذه الخطوة الجبانة، ودعما لانتفاضة فلسطينية شاملة جديدة هي الرد المناسب الوحيد على ما أقدم عليه ارامب، في الوقت الذي نهيب بما بقي من أنظمة وكيانات في النظام العربي الرسمي إلى سحب ما سُمي بالمبادرة العربية للسلام ، وقطع جميع أشكال الصلة مع الكيان الصهيوني، والبحث عن رد مناسب على هذه الإهانة التي وجهت لممثلي النظام العربي الرسمي.
وتبقى الدعوة الاساسية موجهة للشعب الفلسطيني المجاهد ليعرف أن طريق تحرير فلسطيني لا يمر إلا عن طريق المقاومة، والتوحد خلف قيادة موحدة للنضال الفلسطيني بعيدا عن كل ما أفرته أوسلو واتفاقياته المشؤومة، بما في ذلك حل السلطة الفلسطينية نفسها.
عاشت فلسطين حرة أبية موحدة من البحر إلى النهر
القيادة السياسية
06/11/2017