لا يوجد حرف واحد في تقارير الحقوقيين والمنظمات عن هذا....
أربعاء, 29/11/2017 - 22:31
ختار دحان حمود
مات الكادحون و الناصريون و البعثيون تحت سياط التعذيب في فترات معتمة من تاريخنا الحديث و اختفى و اخفي ضباط سامون في ظروف غامضة؛ بعد انقلاب 16 مارس 1981 أعدم قادة المحاولة بعد محاكمة شكلية و بعضهم سحب من سرير المستشفى الى ساحة الاعدام و ما تزال قبورهم مجهولة؛ في نهاية الثمانينات قتل و عذب و سرح مئات الضباط القوميين بشبهة التخطيط لقلب نظام الحكم؛ في ابريل 1989 احرق مئات الموريتانيين و البيظان من أصول سينيغالية في جحيم دكار و اللوغه و اندر و هجر و شرد المئات من العائلات التي كانت تدير تجارة بالمليارات و طوى النسيان مآسيهم الى يوم الناس هذا؛ بعد المحاولات الانقلابية في يونيو 2003 و اغسطس 2004 سجن و عذب و سرح عشرات الضباط و المدنيبن بتهمة القرابة من قادة المحاولات الفاشلة.
كل تلك الصفحات القاتمة طويت دون اعتذار رسمي او تعويض مادي و طغى مبدأ التسامح فيها على ما سواه؛ الغريب أن جميع المآسي السابقة الذكر لا يوجد منها قضية واحدة في أروقة المحاكم داخليا أو خارجيا أو حرف واحد على صفحات الحقوقيين و تقارير المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان و تسعى جاهدة لنبش مآسي تحمل لونا واحدا.. أيها الانسانيون جدا لا توجد عدالة تكيل بمكيالين أو حقيقة ترى بعين واحدة ان كنتم فعلا دعاة انصاف لا دعاة فتن.
(أعتذر عن بشاعة الصورة لكنها جزء من ذاكرة جحيم نسيان يصر البعض على نبش بعضه و إهداء لكل الحقوقيين على الضفتين)