نواكشوط - و م أ:
أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الجمعة في تيشيت على إطلاق النسخة السابعة من مهرجان المدن القديمة المنظم تحت شعار: مدننا مصانة من الاندثار، وهي التظاهرة التي استحدثتها السلطات العمومية سنة 2012 لنفض الغبار عن المخزون الثقافي والتراثي لهذه المدن وتحسين ظروف سكانها.
وتقوم هذه التظاهرة الثقافية السنوية على رؤية استراتيجية لرئيس الجمهورية تعترف بالترابط بين التراث الثقافي والطبيعي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحرص على حماية وصيانة التراث الثقافي وتثمين مقدراته في التنمية الاقتصادية المحلية، فضلا عن تطوير منتجات السياحة خاصة في هذه المدن وتعزيز الترابط بينها.
وبدأ حفل الافتتاح بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، كما استمع رئيس الجمهورية قبل ذلك إلى أداء للنشيد الوطني من حناجر تلامذة مدارس تيشيت متزينين بالعلم الوطني.
وتجول رئيس الجمهورية في جنبات المعارض المنظمة بالمناسبة بعد قطع الشريط الرمزي إيذانا بانطلاق أنشطتها السنوية ضمن هذا المهرجان.
وتضم هذه المعارض أجنحة للكتب والمخطوطات والصناعة التقليدية بمختلف أنواعها ومنتوج التعاونيات الزراعية والواحاتية، فيما قام رئيس الجمهورية بزيارة المعارض الخاصة بكل المدن التاريخية والمعارض والمتاحف الخصوصية.
وزار رئيس الجمهورية المعرض النموذجي المنظم بهذه المناسبة والقرية الثقافية الزاخرة بالمنتوج الثقافي الوطني بمشاركة المدن التاريخية الأربع.
وتفقد رئيس الجمهورية كذلك مستوصف تيشيت من الفئة "ب" في تصنيف وزارة الصحة، وتجول في أقسامه واستمع إلى شروح حول دوره في توفير الخدمات الصحية المناسبة لسكان المدينة.
ويتوفر هذا المستوصف على طاقم طبي يضم طبيبا وممرضين ومولدات، وسيارة إسعاف ومختبر وصيدلية.
وتفقد رئيس الجمهورية تعاونية استغلال السباخ "آمرسال".
وأشرف رئيس الجمهورية في نفس السياق على توزيع الدعم المادي المقدم من طرف البرنامج الوطني لتنمية المدن القديمة والمواقع الأثرية.
وزار رئيس الجمهورية كذلك تعاونية استغلال الحجارة المصنعة في تيشيت.
كما أعطى رئيس الجمهورية في هذا الإطار إشارة انطلاق بث القناة الثقافية الوطنية التابعة لقناة الموريتانية.
وجرت فعاليات الافتتاح بحضور وزراء الثقافة والصناعة التقليدية والشؤون الإسلامية والتعليم الاصلي والصحة والإسكان والعمران والاستصلاح الترابي والزراعة ومدير ديوان رئيس الجمهورية ومفوضة الامن الغذائي ووالي تكانت وعدد من ممثلي السلك الديبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا وعدد من النواب في الجمعية الوطنية وعدد من النواب في الجمعية الوطنية الفرنسية والسلطات الإدارية والبلدية والأمنية وجمع من المدعوين.