اهتماما..لا رَدًّا
سرَّني ماورد من ردود ،على العام والخاص حول تغريدة “الغصة”، وتتطلب مني بكامل الاحترام، الملاحظات التالية:
1) لن يكون ـ في ظني ـ هناك من هو أكثر تقديرا وإنصافاً ،بتجَرُّد ، للمؤسس المرحوم ، من كاتب هذه السطور..
.2)ليس صحيحا ،مطلقا، القول العاطفي بأن المهم هو ما أنجزه لا اللغة التي يتكلم بها لأن الذات آكد من الوسيلة ..
.3)أما المقارنة بين حكمه وأحكام آخرين فتعريض في غير محله ،ولستُ معنيا به لا اليوم ولا غدا… وجردة حساب كل منهم محفوظة الوقائع فيها الإيجابي وفيها نقيضه…
4)لم تقم في موريتانيا ، حتى اليوم، حرب أهلية لا بسبب التعريب ولا التغريب .
.5) ترك الاستعمار في كل بلد خضع له طابورا مرتبطا به ثقافيا و أحيانا عقديا ، ومصلحيا دائماً، يزرع بذور الارتهان لسادته إحباطا وتشكيكا وتوريطا وتخاذلا ومن فكره مصطلحات الميوعة المترجمة من لغة الرعونة التي منها معجم التسويف والتسويق:التدرج و الانفتاح والتحضر والعقلنة و وغيرها مما أصبح قاموساً رطنويا متداخل الحواف أجب الظهر لا طعم ولا رائحة له يبلد الاحساس و يُميِّع الإدراك وينفي الحمية للهوية والعقيدة…
.6) إن الاجهاز بسيف من خشب على العروبيين والاديولوجية القومية العربية (أو الفرنسية أو الصينية) دليل عداء بدائي لفكر له ملايين المنتمين والشهداء عاشوا وماتوا من اجل منظومة تستحق عندهم التضحية بأعز ما يملكون وتلك ــ لعمري ــ أسمى مراحل الانتماء، والأولى ،في الخلاف معهم ، الاحترام ،لا الاحتراب ،لأن الكُره ليس برنامجا بل مسلك بدائي لا يغير من طبائع الأشياء و مآلاتها..
.7) لم أتبلغ في اللغة المهزومة المعادية للعروبة أسْفهَ من نعت (العنترية) كمذمَّة لأن عنترة ابن شداد كان يُعمل السيف ثم يصف فعله شعراً وعلى هذا الأساس التاريخي المؤكد فنحن معاشر المؤدلجين القوميين العرب عنتريون فعلاً تشهد على ذلك قاعات التعذيب ومقابر الشهداء ومنابر الخطباء مصاقع الانداء بدون خوف ولا رياء..
.8) أما الفكر الأحادي فهو لمن يعتقدونه مرجعية ويحتكرون الحقيقة المطلقة ويفسرونها كما يشاؤون، فلمن يشاء أن يتبعهم ، ولهم ، مطلق الاحترام،لكن من هم؟….
9) إن العالم محكوم من فكر غربي أحادي متسلط ظالم غاشم فهل جابَهَه من يندد بالأحادية ، أم أن الغرب لا يحارب إلا من منطق التدرج ؟..
.10) إن كان في هذا العالم اليوم ما يستحق التنويه فهو الدعوة إلى احترام الآخر كما هو ،لأن مقارعته حالة عبثية..
.11)أما ثوابت الوطن فهي التي قدنختلف في كيفية إنجازها لكننا لا يمكن أن نختلف عليها ، و ذلكم مناط الاجتهاد و الاحتكام فيه إلى أسوإ الحلول (صندوق الاقتراع) الذي تتحكم فيه فلول الأغنياء و الأغبياء ولكننا تواضعنا عليه كأفضل أسوإ الحلول….
وأخيرا فإن الامام عليا كرم الله وجهه وضع القاعدة الأسهل لتيسير الخلاف:الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”. وكلاهما يستأهل التوقيروالإحترام.هـ