إعلانات

غينيا: قائد المجلس العسكري مامادي دومبويا يفوز برئاسة البلاد بنسبة 86% من الأصوات

أربعاء, 31/12/2025 - 03:09

انتخب قائد المجلس العسكري في غينيا مامادي دومبويا رئيسا للبلاد من الجولة الأولى بنسبة ساحقة بلغت 86,72% من الأصوات، في انتخابات بدت نتيجتها شبه محسومة سلفا بسبب غياب أبرز شخصيات المعارضة، وذلك وفق النتائج الأولية التي أعلنتها المديرية العامة للانتخابات الثلاثاء.

وبعد مرور أربع سنوات على الانقلاب الذي أوصله إلى سدة الحكم، ورغم تعهده سابقا بتسليم السلطة للمدنيين، يواصل دومبويا تكريس حكمه على الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، في سياق يشهد تراجعا ملحوظا في الحريات.

أما عبد الله ييرو بالدي، زعيم الجبهة الديموقراطية لغينيا (فروندغ)، فقد حل في المركز الثاني بحصوله على 6,59% من الأصوات.

وأفادت رئيسة المديرية العامة للانتخابات دجينابو توري بأن نسبة المشاركة بلغت 80,95%، وهي نسبة أدنى من تلك التي أعلنت الأحد عند إغلاق مراكز الاقتراع.

والثلاثاء، أعلن أربعة من المرشحين الثمانية الذين نافسوا قائد المجلس العسكري اعترافهم بالهزيمة وقدموا التهاني لدومبويا على فوزه من الجولة الأولى.

وتتولى المحكمة العليا الآن مهمة إعلان النتائج النهائية رسميا.

وأشار عدد من المراقبين المستقلين إلى أن عملية التصويت جرت في أجواء هادئة ومن دون أعمال عنف.

ومن جهتهم، دعا قادة المعارضة إلى مقاطعة هذه الانتخابات، وهي الأولى منذ انقلاب أيلول/سبتمبر 2021 الذي أطاح بالرئيس المدني ألفا كوندي، الذي تولى الحكم منذ عام 2010.

كما لم يسمح لألفا كوندي، ولا لرئيسَي الوزراء السابقين سيديا توري ودالين ديالو، وجميعهم يقيمون خارج غينيا، بالترشح، في حين وصف ديالو هذا الاستحقاق بأنه "مهزلة انتخابية" تهدف إلى إضفاء الشرعية على "مصادرة" السلطة.

وعلى المستوى الدولي، دانت الأمم المتحدة الجمعة ما اعتبرته "ترهيبا" استهدف شخصيات معارضة ولاحظت أنه شاب الحملة الانتخابية.

وكان المجلس العسكري قد تعهد بداية بإعادة السلطة إلى المدنيين قبل نهاية عام 2024، غير أنه لم ينفذ هذا الوعد، في ظل مناخ من القمع في غينيا اتسم بتزايد حالات السَجن، وتعليق عمل الأحزاب، والاختفاء القسري، واختطاف المعارضين.

 أ ف ب