
اختتمت مساء اليوم 04 ديسمبر 2025 ببيت الشعر نواكشوط فعاليات الدورة التكوينية " الشعر: أدوات الكتابة وتقنيات الإلقاء" التي أطلقها بيت الشعر في إطار برنامجه الدؤوب كل عام وفق رؤيته الشاملة الساعية إلى تكوين الشعراء وصقل أدواتهم الكتابية تقنيا وإبداعيا، وذلك ضمن تجسيد مشروع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الساعي إلى مواكبة المشهد الثقافي العربي بالتطوير والتأطير من أجل تنمية الأدوات وصقل الفنيات التي تحتاجها الطاقات الكتابية الشابة.
وقد استمرت فعاليات الدورة التكوينية على مدى أربعة أيام شارك فيها ما يناهز ثلاثين شاعرا وطالبا جامعيا، حيث تلقوا محاضرات تأطيرية حول مواضيع الموسيقى واللغة الشعرية وتجسيد النص الشعري، تحت إشراف الأساتذة: د. أحمدو آكاه، د. الحسن محمد محمود،والشاعر محمد إدوم، ود. الشيخ معاذ سيدي عبد الله.
وكان اليوم الختامي للندوة تحت عنوان " الكتابة الشعرية: رؤية نقدية" مع الدكتور الشيخ معاذ سيدي عبد الله ناقد أدبي موريتاني، حاصل على دكتورا دولة من جامعة محمد الخامس بالرباط، وكان قد عمل سابقا مكلفا بمهمة في وزارة الثقافة، صدرت له مجموعة من الأعمال أبرزها: << الشعر والفقه: الإبداع والنسق في الثقافة الشنقيطية>> و<<العجائبي في الكرامات الموريتانية:النص والاشتغال>>، و<< رمزية الحيوان في الحكايات الشعبية الموريتانية>> و<<نقد الشعر الفصيح عند الشناقطة>> يعمل حاليا أستاذا جامعيا لمادة النقد الأدبي الحديث في كلية الآداب بجامعة نواكشوط، كما يشغل منصب المدير العام للمعهد التربوي الوطني.
الذي فضل أن تكون حصته تطبيقية حول إثارة جملة من القضايا الإشكالية المتعلقة بلغة الشعر وما يندرج ضمنها من مفاهيم وسياقات فنية، حيث دخل في نقاش مفتوح مع المشاركين في الدورة مستنطقا خلفياتهم المعرفية والفكرية. وواصل عرضه في سياق الرد على التساؤلات المطروحة حول التطورات التي شهدتها القصيدة العربية على مر تاريخها منذ الجاهلية وحتى عصرنا الراهن، وكيف تفاعلت في كل مرحلة من مراحلها مع فضاءاتها السياقية مقدمة لغتها المتميزة والتي ترقى بالقول الإبداعي.
وفي كلمته بمناسبة الاختتام، هنأ المنسق الثقافي لبيت الشعر: محمد ولد إدوم الدكاترة المكونين والشعراء المشاركين وجدد ترحيبه بهم في بيت الشعر دائما، معبرا عن إيمان بيت الشعر- نواكشوط بأن يظل منبرا لمختلف التوجهات الإبداعية التي ترقى بالخطاب الشعري وتساهم في نشر ثقافة الجمال والمحبة وترسيخ الرسالة الحضارية.
وختمت الأمسية بتوزيع التكريمات وصور تذكارية جمعت المؤطرين والمشاركين ، وقد تواصلت نقاشات المشاركين للقضايا التي كانت محاور الدورة التكوينية حول استراحة القهوة التي جمعتهم في حديقة بيت الشعر.

