
شنّ مسلحون إسلاميون هجمات متزامنة على أربع مناطق في شمال شرقي نيجيريا مستخدمين طائرات مسيّرة مسلّحة ونيرانًا كثيفة، وأضرموا النار في ثكنة عسكرية قبل أن تتصدى لهم القوات النيجيرية، وفق ما أفاد به متحدث باسم الجيش يوم الخميس.
وقعت الهجمات بين منتصف الليل والساعة الثالثة صباحًا بتوقيت غرينتش، واستهدفت ثلاثة مواقع عسكرية في ولاية بورنو وموقعًا رابعًا في ولاية يوبي المجاورة.
جنود نيجيريون في نوبة حراسة (أسوشيتد برس)
وقال المتحدث باسم عملية مكافحة التمرد، ساني أوبا: "أُصيب جنودٌ في الاشتباكات، لكن حالاتهم مستقرة. وقد اندلعت النيران في المركبات والمباني بفعل الطائرات المسيّرة المسلحة وقذائف آر بي جي، خاصة في منطقتي مافا وديكوا حيث اُخترقت الدفاعات مؤقتًا".
وأضاف أن القوات النيجيرية قتلت 50 من المهاجمين واستعادت ذخائر.
تواجه نيجيريا تمردًا مستمرًا منذ أكثر من 15 عامًا، أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص، بحسب منظمات الإغاثة الإنسانية.
وأفادت مصادر أمنية، أن المسلحين حاولوا قطع خطوط الإمداد عن القوات، لكنهم اضطروا للانسحاب بعد تدخل الطائرات الحربية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قُتل أربعة جنود وأُصيب خمسة في هجوم متمردين في ولاية بورنو.
وبحسب بيانات مجموعة مراقبة النزاعات، نفذ المسلحون ما لا يقل عن 333 هجومًا في شمال شرقي نيجيريا هذا العام، مقارنة بـ375 هجومًا في عام 2024.
ويُعد هذا التمرد جزءًا من انعدام الأمن الواسع الذي تعانيه نيجيريا، أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، وتواجه أيضًا هجمات من عصابات مسلحة في الشمال الغربي، وصراعات دامية بين المزارعين والرعاة في الحزام الأوسط.
المصدر: الجزيرة + رويترز

